مفوض الأمم المتحدة من دمشق: لإعادة النظر بالعقوبات على سوريا بشكلٍ عاجل
مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، يدعو إلى إعادة النظر بالعقوبات على سوريا بشكل عاجل، وذلك خلال زيارة إلى دمشق هي الأولى لمسؤول في منصبه لسوريا.
دعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى إعادة النظر بالعقوبات على سوريا بشكلٍ عاجل، وذلك خلال زيارة إلى دمشق، هي الأولى لمسؤول في منصبه لسوريا.
وأكّد تورك أنّ "العدالة الانتقالية تشكّل أهمية بالغة مع تقدّم سوريا إلى الأمام"، مُشدّداً على أنّ "الانتقام والثأر ليسا الحلّ أبداً، بل يجب أن تكون هناك عملية وطنية كاملة للشفاء وقول الحقيقة والمصالحة".
كذلك، قال تورك إنّ سلامة أراضي سوريا واستقلالها وسيادتها، "تعيش تهديداً حقيقيّاً"، مُشيراً إلى وجوب احترام السيادة السورية والحفاظ عليها، وإنهاء الصراعات والأعمال العدائية الجارية.
والتقى تورك خلال زيارته، برئيس إدارة العمليات في سوريا، أحمد الشرع، وناقش معه "الفرص والتحدّيات التي تنتظر سوريا الجديدة"، داعياً إلى "أن تكون حقوق الإنسان في المقدّمة والمركز، حيث يمكن للجميع أن يعيشوا أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق".
وشدّد تورك على أنّ سوريا، "تمرّ بلحظة حاسمة"، متأمّلاً أن "يتمكّن جميع السوريين من الازدهار معاً، بغضّ النظر عن الجنس أو الدين أو العرق، وبناء مستقبل مشترك".
كما لفت إلى أنّه يجب أن تكون "المهمة الأولى إنقاذ الأرواح، إذ فُقدت مئات الآلاف من الأرواح، وتحوّل جزء كبير من البلاد إلى أنقاض. 90% من السكان غارقون في الفقر، والنظام الصحي على ركبتيه والعديد من المدارس مغلقة".
وأضاف: "لا يزال الملايين نازحين داخل البلاد وخارجها. إن الحقّ في الغذاء والصحة والتعليم والسكن من حقوق الإنسان الأساسية، ويجب بذل جهود سريعة وجماعية ومنسّقة لضمانها. وبينما ينظر المجتمع الدولي في قضية العقوبات، سيكون من الأهمية بمكان أن نضع في الاعتبار التأثير الذي تخلّفه العقوبات على حياة الشعب السوري. لذلك أدعو إلى إعادة النظر بشكل عاجل في العقوبات القطاعية بهدف رفعها".
وختم بالقول: "للمضي قدماً، من الأهمية بمكان ما معالجة الأخطاء الماضية التي ارتكبتها جميع الأطراف في سوريا على مدى العقود الخمسة الماضية. ويجب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم".