مصدر سوري: هجمات الإرهابيين تمت بمشاركة أوكرانية أميركية وبتقنيات متطورة
مصدر سوري مطّلع يتحدث عن الهجمات المسلحة، التي شنتها جبهة النصرة وحلفاؤها على حلب، شمالي سوريا، وأنها تمت بمشاركة أوكرانية وأميركية، وعبر استخدام معدات وتقنيات متطورة.
كشف مصدر سوري مطلع، لوكالة أنباء "ريا نوفوستي"، أن "الهجمات من إرهابيي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على حلب، شمالي سوريا، جرت بمشاركة أوكرانيا والولايات المتحدة، وعبر استخدام تقنيات متطورة".
وأكد المصدر أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها اتصالات الجيش السوري لعمليات تشويش، بصورة كبيرة.
وأضاف أنه "بموجب تفاهمات العام الماضي بين الاستخبارات الأوكرانية والفرنسية، برعاية أميركية، مع مجموعات من الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا، تم تدريب ضباط منشقين من تنظيم جيش العزة، الذي انهار عام 2018، لدى الاستخبارات المركزية الأميركية".
وأوضح أنه "لا يمكن للأميين من جبهة النصرة أو حاملي السلاح أن يُلِمّوا بهذه التقنيات من دون قاعدة معلوماتية عسكرية، وهذا غير متوافر إلا من خلال خبراء التركستان والأوكران، والتقنيين والفنيين والضباط المنشقين عن الجيش السوري".
وشدّد المصدر على أن "هذه ليست حرب مجموعات مسلحة، وإنما هي حرب من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عبر تنسيق عالي المستوى وتكنولوجيا متطورة، وهي نقلة نوعية في عمل المجموعات المسلحة منذ بداية عملها في الأراضي السورية، منذ عام 2011"، مؤكداً أن إدارة الهجمات تمت عبر تقنيات عالية، استُخدم فيها الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة، وطائرات مسيرة انتحارية.
وأوضح أن "هذه هي المرة الأولى التي يتعامل فيها عناصر الجيش السوري مع مثل هذه التقنيات العالية، وللمرة الأولى يكون هناك عمليات تشويش بصورة كبيرة على اتصالات الجيش، ويتم رصد جبهات القتال ومراقبة المناطق المفتوحة في كل القطاعات، من جبهة حماة، وصولاً إلى ريفي إدلب الشمالي والجنوبي، حتى شمالي حلب وغربيها".
يُذكر أن مجموعات مسلحة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، وما يعرف بـ "الجيش الوطني"، شنت هجوماً واسعاً على جبهات ريف حلب الغربي، وتمكنت من دخول مدينة حلب والسيطرة عليها، بعد أن قامت وحدات الجيش بإعادة الانتشار. وكان صادماً تمكن المجموعات المسلحة من خرق خطوط الجيش السوري، حيث تحدثت المصادر عن امتلاك المسلحين أسلحة ومعدات حديثة، بالإضافة إلى طائرات مسيرة أوكرانية.