محادثات السلام بين أفغانستان وباكستان تستأنف في إسطنبول بوساطة تركيا وقطر
بعد يوم من إعلان إسلام أباد فشل المحادثات، استأنفت أفغانستان وباكستان مباحثات السلام في إسطنبول بوساطة تركيا وقطر، بهدف تجنّب تجدّد الاشتباكات الحدودية التي أودت بحياة العشرات هذا الشهر.
-
أفغانستان وباكستان تستأنفان محادثات السلام في إسطنبول (وكالات)
قالت 4 مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن أفغانستان وباكستان استأنفتا محادثات السلام في إسطنبول بعد يوم من إعلان إسلام أباد فشل المحادثات.
وأضافت 3 من المصادر أن البلدين اتفقا على استئناف المحادثات بناءً على طلب من الوسيطتين تركيا وقطر، لضمان عدم تجدّد الاشتباكات الحدودية التي أودت بحياة العشرات هذا الشهر.
وأوضح مصدر أمني باكستاني أن إسلام أباد ستلحّ على مطلبها الرئيسي في المحادثات، وهو اتخاذ أفغانستان إجراءات ضد المتشددين الإسلاميين الذين يخططون لشن هجماتهم على باكستان انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.
بدوره، قال مصدر مقرب من وفد حركة طالبان الأفغانية: "جرى حل معظم القضايا بين باكستان وأفغانستان بنجاح وبشكل سلمي، وبعض مطالب باكستان تحتاج إلى مزيد من الوقت نظراً لصعوبة الاتفاق بشأنها".
وتتهم إسلام أباد حركة طالبان بإيواء عناصر حركة "طالبان - باكستان"، الجماعة المتشدّدة المنفصلة، التي تسمح لها بشن هجمات من أفغانستان ضد القوات الباكستانية، بينما تنفي كابول أي سيطرة على الحركة.
وفي كابول، دعا وزير الداخلية بالوكالة سراج الدين حقاني باكستان إلى التعامل مع مشاكلها الأمنية الداخلية بدلاً من إثارة التوتر في أفغانستان، محذراً من أن ذلك "سيكون له ثمن غال"، مؤكداً أن كابول تسعى للتواصل السلمي مع جميع الدول لكنها ستدافع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم.
وجرت اشتباكات على الحدود الممتدة لمسافة 2600 كيلومتر هذا الشهر بعد غارات باكستانية على مواقع في كابول ضد زعيم حركة "طالبان - باكستان"، وردت حكومة طالبان بشن هجمات على مواقع عسكرية باكستانية.
وأعلنت باكستان اليوم الخميس أنها قتلت نائباً لقائد حركة "طالبان - باكستان"، قاري أمجد، في عملية قرب الحدود الأفغانية، في ما عدّته "انتصاراً لإسلام أباد". وأكّدت الحركة المتشدّدة مقتله.
