لقاء بين بايدن وشي جين بينغ: للحفاظ على قناة اتصال استراتيجية لإدارة العلاقة بشكل مسؤول
لقاء على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما، عاصمة بيرو، بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ. إليكم تفاصيله.
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن التقى بنظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما، عاصمة بيرو، في لقاء هو الثالث بين الرئيسين.
وأشار البيت البيض إلى أنهما أجريا مناقشة صريحة وبنّاءة حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، بما في ذلك مجالات التعاون ومجالات الاختلاف.
وشدد الرئيسان على أهمية الحفاظ على قناة اتصال استراتيجية مفتوحة لإدارة الجوانب التنافسية للعلاقة بشكل مسؤول، ومنع الصراعات، والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ودعم ميثاق الأمم المتحدة، ومعاملة جميع البلدان لبعضها البعض باحترام وإيجاد طريقة للعيش جنباً إلى جنب بسلام.
ودعا إلى مواصلة استخدام القنوات الدبلوماسية والعسكرية وقنوات إنفاذ القانون والتجارية والمالية.
واستعرض الرئيسان العلاقات الثنائية على مدى السنوات الـ4 الماضية وتعزيز مجالات التعاون، بما في ذلك مكافحة المخدرات، والاتصالات العسكرية، والمخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ، والمبادلات.
وفيما يتعلق بمكافحة المخدرات، أكد الجانبان أهمية استمرار إجراءات إنفاذ القانون المنسقة، وتبادل المعلومات لتحديد اتجاهات المخدرات الجديدة والناشئة، والإجراءات التنظيمية.
ورحب الجانبان باستئناف الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى خلال العام الماضي، ومحادثات تنسيق سياسة الدفاع بين الولايات المتحدة والصين، واجتماعات الاتفاقية التشاورية البحرية العسكرية الأميركية-الصينية، والانخراط بين القادة العسكريين. وأكد الرئيسان ضرورة مواصلة قنوات الاتصال هذه.
وأكدا أيضاً ضرورة معالجة مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الذكاء الاصطناعي لصالح الجميع، وضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية. كما شددا على ضرورة النظر بعناية في المخاطر المحتملة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بطريقة حكيمة ومسؤولة.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول التحديات الإقليمية والعالمية الرئيسية.
بايدن: سياسة الصين الواحدة التي تنتهجها الولايات المتحدة مستمرة دون تغيير
وأعرب بايدن عن قلقه العميق إزاء استمرار دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.
وشدد بايدن على أن استثمار الولايات المتحدة في مصادر القوة في الداخل والمواءمة مع الشركاء والحلفاء في جميع أنحاء العالم كانا محوريين في نهج السياسة الخارجية لإدارته، ورحب بالجهود المبذولة للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الصين لإدارة المنافسة بشكل مسؤول ومنعها من الانزلاق إلى الصراع أو المواجهة.
وشدد بايدن على "التزام الولايات المتحدة باحترام القانون الدولي وحرية الملاحة والسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي".
وفيما يتعلق بتايوان، أكد بايدن أن "سياسة الصين الواحدة التي تنتهجها الولايات المتحدة مستمرة دون تغيير".
وأكد مجدداً أن الولايات المتحدة تعارض أي تغييرات أحادية الجانب في الوضع الراهن من أي من الجانبين، وأن الخلافات عبر المضيق يجب أن تحل بالوسائل السلمية، وأن العالم لديه مصلحة في السلام والاستقرار في مضيق تايوان، ودعا إلى إنهاء النشاط العسكري للصين حول تايوان.
كما أثار بايدن مخاوف بشأن ما أسماه "السياسات التجارية غير العادلة" للصين، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام التقنيات الأميركية المتقدمة لتقويض الأمن القومي الأميركي أو شركائها، دون تقييد التجارة والاستثمار بشكل غير مبرر.