في ظل تصاعد التوترات.. وزير الخارجية الفرنسي: سنرد على إجراءات الجزائر
وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل برو، يقول إن الرئيس إيمانويل ماكرون وأعضاء رئيسيين في الحكومة سيجتمعون لاتخاذ قرار بشأن كيفية الرد على ما تعدّه باريس عداء متزايداً من جانب الجزائر.
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل برو، أمس الأربعاء، إن "الرئيس إيمانويل ماكرون وأعضاء رئيسيين في الحكومة سيجتمعون في الأيام المقبلة لاتخاذ قرار بشأن كيفية الرد على ما تعدّه باريس عداء متزايداً من جانب الجزائر".
وظلت العلاقات بين باريس والجزائر معقدة لعقود من الزمن، لكنها اتخذت منعطفاً نحو الأسوأ منذ شهر تموز/يوليو الماضي عندما أعلن ماكرون الاعتراف بخطة الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية، الأمر الذي زاد التوتر بين فرنسا والجزائر.
وأشار بارو، في كلمة أمام المشرعين، إلى أن "العلاقة بين فرنسا والجزائر ليست علاقة ثنائية كأي علاقة أخرى، بل هي علاقة حميمية عميقة"، متهماً الجزائر باتخاذ "موقف عدائي" تجاه بلاده.
كما عرض الوزير الفرنسي فكرة "الذهاب إلى الجزائر من أجل مناقشة الأزمة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
تجدر الإشارة إلى أن خلافاً دبلوماسياً اندلع الأسبوع الماضي بعد اعتقال العديد من المؤثرين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا واتهامهم بالتحريض على العنف. وقد تم ترحيل أحدهم إلى الجزائر، حيث أعادته السلطات إلى باريس، مستشهدة بالإجراءات القانونية، ما أثار ذلك غضب الأحزاب اليمينية في فرنسا، واتهم حينها وزير الداخلية، برونو ريتيلو، الجزائر بأنها "تسعى إلى إذلال فرنسا".
بدورها، نفت الخارجية الجزائرية، السبت، سعيها للتصعيد مع فرنسا، وقالت إن "اليمين المتطرف في فرنسا يشن حملة تضليل ضد الجزائر".
وبرغم أن العلاقات الدبلوماسية لم تنقطع، يقول مسؤولون فرنسيون إن الجزائر تتبنى سياسة تهدف إلى محو الوجود الاقتصادي الفرنسي من البلاد، حيث انخفض التبادل التجاري بنسبة تصل إلى 30% منذ الصيف.