الفصائل الفلسطينية تنعى الشهيد محمد عفيف: صوت أرّق الاحتلال ورمز للإيمان بانتصار المقاومة
فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الشهيد القائد محمد عفيف، وتشيد بدوره "صوتاً مقاوماً قوياً ومتحدّياً، يؤرّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، يفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة"، خصوصاً في المعركة الحالية.
نعت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الأحد، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الشهيد القائد محمد عفيف، الذي ارتقى في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع، في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.
حركة المقاومة الإسلامية، حماس، دانت جريمة الاحتلال الإسرائيلي بشدة، مؤكدةً أنّ اغتيال شخصية إعلامية سياسية، لن يسكت صوت المقاومة.
وأشارت الحركة إلى أنّ الشهيد عفيف، بإطلالاته الإعلامية الجريئة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي أوج العدوان الإسرائيلي على لبنان، مثّل "صوتاً مقاوماً قوياً ومتحدّياً، يؤرّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، ويفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة".
كما أكدت أنّ إقدام الاحتلال على اغتياله "يكشف عمق الهوة الأخلاقية التي يقبع بها الاحتلال، وضيقه بكلمة المقاومة، كما تضيق مستوطناته ومواقعه وثكناته بصواريخها ومُسيّراتها".
"اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في #حزب_الله، محمد عفيف، يكشف الفشل الاستراتيجي للاحتلال، ويؤكد أنه قاتل وليس مقاتل"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 17, 2024
منسق شبكة "قادرون معاً" وليد محمد علي لـ #الميادين #الميادين_لبنان pic.twitter.com/SCjZN07SZd
بدورها، تقدّمت حركة الجهاد الإسلامي، من الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، ومن المقاومة الإسلامية في لبنان، بالتعازي والتبريك باستشهاد عفيف، مشددةً على أنّ هذا العدوان "لن يزيد المقاومة إلا صلابةً".
وأشارت إلى أنّ هذا الاستهداف هو استمرار لنهج الاحتلال في ارتكاب المجازر، وتجاوز لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية، في لبنان وفلسطين.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت من جهتها أنّ الشهيد عفيف تميّز بشجاعته الكبيرة وحضوره العلني في الدفاع عن نهج المقاومة ونشر مواقفها عبر المؤتمرات الصحافية، على الرغم من تهديدات الاحتلال له بالاغتيال.
وأضافت أنّ الشهيد القائد "مثّل دوماً رمزاً للثبات على المواقف والإيمان المطلق بقدرة المقاومة على الانتصار، متسلحاً بعزيمة وإرادة من حديد في مواجهة الكيان ومخططاته".
ولفتت الجبهة أيضاً إلى امتلاك الشهيد عفيف حنكةً إعلاميةً عميقةً وجذرية، فضحت وفنّدت دوماً روايات الاحتلال وأكاذيبه، وأظهرت قدرات المقاومة، وسلّطت الضوء على مواقف الحزب السياسية والميدانية في أثناء المعركة.
"الحاج #محمد_عفيف كان يعلم أنه سينال شرف الشهادة وقد أباح لي بذلك بعد ارتقاء الأمين العام الشهيد الأسمى السيد حسن #نصرالله".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 17, 2024
الكاتب في الشؤون السياسية يونس عودة#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/5yoTydeWUE
أما لجان المقاومة في فلسطين فأشارت إلى أنّ الشهيد ارتقى "بعد حياة مليئة وعامرة بالجهاد والتضحيات الجسام، والجهد المشهود له في تطور الجانب الإعلامي في حزب الله".
وحركة المجاهدين أكدت أنّ الشهيد القائد "قدّم نموذجاً حياً في ثبات المواقف و الشجاعة وتحدي العدو المجرم"، مستذكرةً تاريخه الطويل في مقاومة الاحتلال، ولاسيما في هذه المعركة.
كذلك، رأت الجبهة الشعبية - القيادة العامة أنّ اغتيال الشهيد عفيف "دليل على الانحطاط والفشل والرعب الذي يمرّ به قادة العدو".
من جهتها، تقدّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالعزاء من عائلة الشهيد والمقاومة، مشيدةً بالدور الكبير الذي يؤديه الجسم الإعلامي في كشف جرائم الاحتلال ومجازره، ومؤكدةً أنّ صمود المقاومة والتضحيات الكبرى التي تقدّمها وثباتها في ميادين المواجهة "سوف يحقق النصر على الاحتلال ويفشل أهدافه".
وأكدت أنّ مواصلة الاحتلال استهداف الجسم الإعلامي يهدف إلى التغطية على جرائمه، ويعبّر عن حالة الفشل والإفلاس، والمحاولات اليائسة لإسكات الصوت المقاوم بعد فشله المتواصل في مواجهة أبطال المقاومة في لبنان وفلسطين.
حركة فتح الانتفاضة، دانت عبر تصريح صحافي أصدره عضو اللجنة المركزية فيها، عبد المجيد شديد، اغتيال الشهيد عفيف، مؤكدةً أنّه يمثّل محاولةً لإسكات صوت المقاومة.