غوتيريش من هافانا: دول الجنوب بحاجة إلى العدالة على المستوى المالي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يؤكد خلال كلمته في مؤتمر "مجموعة الـ77 والصين" في هافانا، أن المجموعة تشكلت لمواجهة عقود من التهميش واللاعدالة، وأنه يجب ضمان عدم ترك أحد خلف الركب في السعي نحو النمو.

  • غوتيريش: دول الجنوب بحاجة للعدالة على المستوى المالي
    الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أرشيف)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر "مجموعة الـ77 والصين" المنعقد، اليوم الجمعة، في العاصمة الكوبية هافانا، أن المجموعة تشكلت لمواجهة عقود من التهميش واللاعدالة".

وأضاف غوتيريش أن "العالم يواجه تفاقماً للتحديات، وقد شُكلت هذه المجموعة من أجل مواجهتها، لجهة تزايد الفقر في العالم والتغير المناخي". 

وتابع: "واجهنا انعداماً للمساواة تجاه دول الجنوب، خصوصاً خلال جائحة كوفيد"، مشدداً على وجود ضمان "عدم ترك أحد خلف الركب في السعي نحو النمو".

وشدد على أن "دول الجنوب بحاجة إلى العدالة على المستوى المالي، وإعادة التركيز على الاقتصاد الأخضر، لمنع التغير المناخي من التفاقم".

ولفت إلى أن قمة الدول الـ77 والصين أساسية، ومن الممكن أن تدفع خطط التنمية المستدامة، موضحاً أن "صوت مجموعة 77 والصين أساسي بالنسبة للأمم المتحدة، ويُعتمد على هذه المجموعة لمقاومة انعدام العدالة والتهميش".

من جهته أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، خلال المؤتمر، أنّ بلاده تُعاني العقوبات على مدى عقودٍ طويلة، مضيفاً أنّ تكتل "مجموعة الـ77 والصين" بُني على الصداقة والشراكة.

مشدداً على أنّ "استغلال دول الشمال، واستحواذها على الموارد العلمية والبشرية، يُضرّان بقدرة دول الجنوب على التطور والابتكار"، وداعياً إلى التركيز على السعي نحو وضع استراتيجيات قادرة على منح دول الجنوب النمو ومشاركة الخبرات التي تحتاج إليها.

بدوره لفت الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في كلمته، أنّ "دول الجنوب تخطو أولى الخطوات نحو العالم المعاصر"، مشدداً على أنّ "هذه الحقبة في القرن الواحد والعشرين، يجب أن تكون بعيدة عن الاستعمار والهيمنة والإمبريالية".

وتعقد قمّة "هافانا" لرؤساء دول وحكومات مجموعة الـ"77 والصين"، في العاصمة الكوبية هافانا، في الفترة بين 15 إلى 16 أيلول/سبتمبر الجاري، في ظلّ ظروفٍ دولية خاصّة، وتظافر لجهود ومسارات العمل المشترك الثنائي والمتعدّد الأطراف لتجاوز الهيمنة الغربية والمؤسّسات والمنتديات المرتبطة بها.

وتُعتبر المجموعة أكبر مجموعة حكومية دولية من البلدان النامية في الأمم المتحدة، تهدف إلى ترقية المصالح الاقتصادية لأعضائها بشكلٍ جماعي، بالإضافة إلى خلق قدرةٍ تفاوضية مشتركة ضمن نطاق منظمة الأمم المتحدة.

وبدأت المجموعة في 15 حزيران/يونيو عام 1964، بمبادرةٍ من 77 دولة وقّعت على الإعلان المشترك، والذي صدر في الجلسة الختامية من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في جنيف.

ورغم أنّ عضوية مجموعة 77 قد وصلت الى 134 دولة اليوم، لكنّها حافظت على تسميتها الأصلية نظراً لدلالتها التاريخية، وتمثّل ثلثي أعضاء الأمم المتحدة، و80% من سكان العالم.

اقرأ أيضاً: أهداف "مجموعة الـ77 والصين".. نحو نظام اقتصادي دولي جديد

تستضيف العاصمة الكوبية هافانا قمة مجموعة "الـ77 والصين". دول الجنوب التي تمثلها هذه المجموعة لديها فرصة حقيقية لفرض رؤيتها على صعيد مواجهة الهيمنة الغربية في عالمٍ يشهد تحولات. وكوبا تؤكد بالاستضافة خيارها الثوري في قيادة تلك المواجهة وتبنيها.

اخترنا لك