شيخ الأزهر يدين العدوان الإسرائيلى على غزة ولبنان: فضح نفاق المجتمع الدولى

شيخ الأزهر يقول خلال استقباله وفداً كنائسياً من جنوب أفريقيا والكنائس الأميركية إنّ العدوان على غزة ولبنان فضح المجتمع الدولي والنفاق العالمي الذي تمارسه الدول الكبرى.

0:00
  • شيخ الأزهر: الدول الكبرى تمارس النفاق العالمي وتطالب بوقف العدوان على غزة والتباكي على شهداء غزة
    شيخ الأزهر: الدول الكبرى تمارس النفاق العالمي وتطالب بوقف العدوان على غزة والتباكي على شهداء غزة

استقبل شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، ووفد مجلس كنائس جنوب أفريقيا والكنائس الأميركية، برئاسة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط"، والأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب أفريقيا، وذلك لمناقشة تأسيس تحالف القيادات الدينية للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية.
 
وقال الشيخ الطيب إنّ "القضية الفلسطينية والعدوان على غزة ولبنان كشف للعالم ظاهرةً جديدةً يمكن تسميتها بالانفصام السياسي، التي أبرز معالمها النفاق العالمي الذي تمارسه الدول الكبرى التي تطالب بوقف العدوان على غزة والتباكي على شهداء غزة من الأطفال والنساء".

وأضاف أنه "وفي الوقت ذاته التصميم المستمر على تصدير السلاح والمتفجرات، ودعم الكيان الصهيوني لمواصلة عدوانه الإرهابي، وقتل المزيد من الأبرياء".

وأشار شيخ الأزهر إلى أنّ "هؤلاء الذين يمارسون هذا النفاق العالمي من صنَّاع القرار السياسي العالمي"، وهم "لا يريدون بحال من الأحوال تحقيق سلام عادل، أو نصرة المستضعفين في غزة ولبنان".

ورأى الشيخ الطيب أنّ "عالمنا العربي والإسلامي قصّر كثيراً في إعداد نفسه لمواجهة هذه التحديات المعاصرة، وانشغل بما مرره أعداؤه له من تحديات مذهبية وفتن طائفية"، موضحاً أنه "لو قدّر للشعب الفلسطيني واللبناني أن يمتلك واحداً بالمائة مما يملكه الكيان الصهيونى من سلاح وعتاد، ما اجترأ هذا المحتل على التعامل بهذا الشكل غير الإنساني".

من جانبها، قال القس أندريه زكي: "رسالتنا كقادة دينيين هي الدعوة إلى السلام والتسامح، والعمل معاً من أجل إنهاء الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، ولا بد من استمرار التواصل والتنسيق بين القيادات الدينية حول العالم فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على الإنسانية جمعاء".

بدوره أعرب وفد كنائس جنوب أفريقيا عن تطلعهم لـ"إقامة تحالف قادة الأديان لإقامة الدولة الفلسطينية، وتكوين جبهة دينية ممثلة لمختلف الأديان"، وذلك "للمطالبة بوقف العدوان على غزة ولبنان، والتصدي لانتهاكات الكيان المحتل في قتل الأطفال والنساء والرجال، وتدمير البنى التحتية والمنازل ودُور العبادة في غزة، وفرض الضرائب على المساجد والكنائس في الضفة الغربية بغرض تشديد الرقابة عليها ضمن سياسات التهويد التي يمارسها في فلسطين".

كما أكّد الوفد أنّ الهدف الأساسي لإقامة التحالف هو "التصدّي للسياسات الجائرة على حقوق الفلسطينيين، التي تمثل تحدياً كبيراً في مسيرة وقف العدوان على غزة ولبنان، لتكون حجر عثرة في تيسير دخول المساعدات الإنسانية، والوقوف في وجه السياسات المتحيزة للكيان المحتل".

هذا وضم الوفد الأسقف سيثيمبيلي سيبوكا، رئيس اتحاد الأساقفة الكاثوليك في جنوب أفريقيا، والقس خضر اليتيم، المدير التنفيذي للخدمة والعدالة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بأميركا، والسيدة بوليلوا نوبوزوي، مسؤولة حوار الأديان في مجلس كنائس جنوب أفريقيا.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك