زيلينسكي يعترف بأنه لم يعتزم أبداً تنفيذ اتفاقيات مينسك

مجلة "دير شبيغل" الألمانية تجري مقابلةً مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، يتطرّق فيها إلى حقيقة تعامل أوكرانيا مع اتفاقيات مينسك الموقعة مع روسيا برعايةٍ أوروبية، فماذا كشف للصحيفة؟

  • الصورة من اجتماع بين للرئيس الأوكراني مع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي قبل قرابة العامين.
    اجتماع الرئيس الأوكراني مع المستشارة الألمانية السابقة والرئيس الفرنسي قبل نحو عامين.

اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، بأنه أبلغ المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنّ اتفاقيات مينسك "مستحيلة"، وأنّه لم يكن يخطط لتنفيذها أبداً.

وقال زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة "دير شبغيل" الألمانية: "بالنسبة لمينسك بشكل عام، فقد أخبرت إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل، أننا لن نتمكن من تنفيذها على هذا النحو".

وبحسب زيلينسكي، فقد قال الشيء نفس للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اللقاء الوحيد الذي جمعهما، والذي حدث ضمن اجتماعات صيغة "نورماندي" في عام 2019.

وأضاف أن الجانب الأوكراني استخدم الاتفاقية فقط لتبادل أسرى الحرب.

يُذكر أن "رباعية نورماندي" هي اجتماعات قمة، ضمت كل من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، وعُقد آخر اجتماع للرباعية على مستوى القمة في كانون أول/ديسمبر 2019، في العاصمة الفرنسية باريس.

وكانت أنجيلا ميركل قد صرّحت في وقت سابق، وهي التي شغلت منصب المستشارة الألمانية في الفترة منذ 2005 حتى 2021، أنّ اتفاقية مينسك لعام 2014، كانت محاولةً لإعطاء أوكرانيا الوقت لتصبح أقوى.

اقرأ أيضاً: "غلوبال تايمز": تصريح ميركل بشأن أوكرانيا أظهر نفاق الغرب تجاه روسيا

في وقت لاحق لتصريحات ميركل، أعلن فرنسوا هولاند، الذي شغل منصب الرئيس الفرنسي في الفترة من 2012 إلى 2017، أنّ اتفاقيات مينسك أعطت نظام كييف الوقت ليصبح أقوى، وقد شارك كلاهما في اجتماعات "رباعية نورماندي"، والتي تم فيها التوصل إلى توافق بشأن مجموعة من الإجراءات لتنفيذ هذه الاتفاقيات.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون ، خلال زيارة إلى كييف في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، "صيغة نورماندي" للتفاوض بشأن أوكرانيا بـأنّها "محاكاة دبلوماسية".

اقرأ أيضاً: بيسكوف: زيلينسكي كان يستعد للحرب بدل الالتزام بوعوده بشأن اتفاقية مينسك

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك