جنبلاط: السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا ونقترح وقف إطلاق النار والحوار

الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يعتبر ما يجري في السويداء بداية أزمة طويلة، ويقترح وقف إطلاق النار والحوار، فيما أكّد رئيس المجلس المذهبي للطائفة الدرزية أنّ قلق الأقليات يتطلّب عدل الأكثرية.

0:00
  • الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط (تواصل اجتماعي)
    الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط (تواصل اجتماعي)

صرّح الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، اليوم الجمعة، بأنّ "جبل العرب السويداء جزءٌ لا يتجزأ من سوريا"، مقترحاً وقف إطلاق النار من أجل الدخول في حوار.

وقال جنبلاط بعد انتهاء الاجتماع الاستثنائي للهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحّدين الدروز في العاصمة اللبنانية بيروت: "نحن في بدايةٍ أزمة طويلة جداً، وأمام احتمال فرز أتمنى ألّا نصل إليه".

ودعا إلى "تحكيم العقل قبل الانفعال والدخول في الإدانات"، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق بشأن ما جرى على أهالي السويداء وعلى العشائر العربية على حدٍ سواء.

كما دان جنبلاط "الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، واليومية على لبنان".

الشيخ أبي المنى: قلق الأقلية يحتاج إلى عدل الأكثرية

من ناحيته، أعلن رئيس المجلس المذهبي لطائفة الموحّدين الدروز، الشيخ سامي أبي المنى عن "تضامن المجلس الأخوي والإنساني مع أهلنا في السويداء".

وأكّد أنّ "قلق الأقلية يحتاج إلى عدل الأكثرية"، محمّلاً "الدولة مسؤولية ما وصلت إليه الأمور".

وأضاف: "حريصون كلّ الحرص على ألّا ينطلق من هذه الدار سوى موقف العقل والحكمة"، داعياً إلى التطلّع نحو المستقبل ببصيرة ثاقبة.

وأسف الشيخ أبي المنى "للانزلاق الذي حصل في السويداء وندعو إلى تحصين الاتفاق الذي أبرم قبل يومين برعاية عربية ودولية".

كذلك، دعا إلى "طي الصفحة بروح وطنية التزاماً بروح الإنسانية"، مديناً "الدعوات الصاخبة للنفير العام لمهاجمة السويداء".

وشدّد على "التلاقي مع المرجعية السنية في لبنان رفضاً لانتقال الفتنة إلى الشارع اللبناني".

أرسلان: ما جرى في السويداء محاولة إبادة جماعية

من جانبه، كتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، منشوراً في منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، وصف فيه ما جرى في محافظة السويداء السورية بمحاولة "إبادة جماعية" تستهدف طائفة الموحدين الدروز، متّهماً من أسماهم "المجرمين الإرهابيين التكفيريين" بالوقوف خلف الأحداث.

وقال أرسلان: "هناك طائفةٌ بأكملها، بمشايخها ونسائها وأطفالها، كان بالإمكان أن تتعرّض للإبادة على أيدي مجرمين إرهابيين تكفيريين، لا لون لهم ولا دين".

وأكّد أنّ هذه الطائفة "يعرف القاصي والداني عمقها العروبي والإسلامي والقومي والوطني"، مستنكراً ما وصفه بـ"الصمت العربي تجاهنا". وأضاف أرسلان: "لا أحد يفهم معنى أن يُترك شعبٌ بأكمله. نحن أصحاب الأرض والتاريخ، وكما وُلدنا وتربّينا، سنبقى".

تحذير من الفتنة الطائفية

وحذّر أرسلان من محاولة جرّ الأحداث إلى فتنة طائفية، قائلاً: "من يُراهن على تصوير الإشكال وكأنه بين الدروز والسنّة، سيفشل في رهانه وسينفضح".

وأضاف أنّ من قام بهذه الأعمال في السويداء "إرهابيّ، بريء من كل دين، ومن كل خلق"، مشيراً إلى أنّ استهداف رجال الدين والنساء والأطفال "جريمة لا تُغتفر".

ومنذ أيام، تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا اشتباكات عنيفة بين الفصائل العسكرية الدرزية والفصائل العشائرية وقوات من الجيش السوري الجديد، وأسفرت الاشتباكات عن حصيلة أكثر من 650 قتيلاً، وفق ما أعلن  وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: تقارير موثوقة عن عمليات إعدام تنفذها قوات الأمن وعناصر مسلحة في السويداء