توافق إيراني- تركي على وحدة الأراضي السورية ورفض الإرهاب وإنعاش مسار "استانا"
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي يؤكد لنظيره التركي أنّ طهران متفقة مع أنقرة على أنّ سوريا يجب أن تمضي قدماً للسلام والاستقرار، ويجب الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، اليوم الاثنين، أنّ "عودة الجماعات التكفيرية في شمال سوريا أمرٌ مقلق".
وقال عراقتشي خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة إنّ "كل دول المنطقة، ولا سيما جيران سوريا سيتأثرون بالتطورات الأخيرة"، معقباً أنّ "سوريا يجب أن لا تكون مركزاً للإرهاب، وهذا الموقف يتوافق مع موقف تركيا".
"عودة الجماعات التكفيرية في شمال سوريا أمر مقلق وكل دول المنطقة ولاسيما جيران سوريا سيتأثرون بالتطورات الأخيرة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 2, 2024
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي #الميادين #العدوان_واحد pic.twitter.com/fMz4BEYOa8
وأشار إلى أنّ موقف إيران متطابق مع تركيا إزاء ضرورة التوصل إلى حلٍ في سوريا، داعياً إلى "إنعاش اتفاقية أستانا".
كما شدد على أنّ طهران "تدعم بشكلٍ كامل الحكومة والجيش والشعب في سوريا"، متابعاً أنّه من الخطأ تجاهل الأفعال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها "إسرائيل" في المنطقة بما في ذلك في سوريا.
وأعلن عراقتشي عن أنّ طهران متفقة مع أنقرة على أنّ سوريا يجب أن تمضي قدماً للسلام والاستقرار، ويجب الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
"نتفق مع تركيا على أن سوريا يجب أن تمضي قدما للسلام والاستقرار ويجب الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 2, 2024
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي#الميادين#العدوان_واحد pic.twitter.com/LQpoFkwPys
كذلك، أوضح عراقتشي أنّ "طهران وأنقرة متفقتان على أنّ سوريا ينبغي ألا تصبح موطناً للجماعات الإرهابية"، منوّهاً بالعلاقات بين إيران وتركيا إذ تجمعهما مصالح ومخاوف مشتركة.
وبشأن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، قال عراقتشي إنّ "إيران وتركيا دعمتا وقف إطلاق النار في لبنان، وتدعمان أيضاً، إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزّة".
حل شامل من خلال الجهود الروسية - التركية - الإيرانية
بدوره، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان إنّ هناك تطابقاً في المواقف بين تركيا وإيران في ما يتعلق بالتطورات في سوريا، ولا نريد أن نخسر مزيداً من الوقت.
وأعلن فيدان عن أنّ تركيا مستعدة للقيام بكل ما يُطلب منها ضمن مسار "أستانا"، مؤكداً أنّ بلاده "تدعم وحدة الأراضي السورية".
وأردف فيدان "أجرينا مراجعات لسياساتنا للسنوات الـ13 الماضية في ما يتعلق بالأزمة في سوريا، ومن خلال الجهود الروسية والتركية والإيرانية المشتركة نسعى للتوصل إلى حلٍ شامل".
"هناك تطابق في المواقف بين روسيا وإيران فيما يتعلق بالتطورات في سوريا ولا نريد أن نخسر مزيداً من الوقت"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 2, 2024
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان#الميادين #العدوان_واحد pic.twitter.com/42NRmbG5H2
وشدد على أن أنقرة لا تريد تصاعد الحرب الداخلية في سوريا، ولا تريد مقتل المدنيين وتهجيرهم، كما أنّها تطالب بوقف تدفق اللاجئين إليها.
"لا نريد تصاعد الحرب الداخلية بسوريا ومقتل المدنيين وتهجير السكان هناك ويجب أن يتوقف تدفق اللاجئين"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 2, 2024
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان #الميادين #سوريا#العدوان_واحد pic.twitter.com/jJGbNRKjEF
واليوم، جدّد عراقتشي، تأكيده دعم بلاده وفصائل المقاومة لسوريا وجيشها في محاربة الإرهابيين، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى تفاهم مع تركيا في اتجاه تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأمس، أكّد الرئيس السوري، بشار الأسد، أنّ بلاده، دولةً وجيشاً وشعباً، ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكلّ قوة وحزم وعلى كامل أراضيها، معلناً أنّ مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سوريا وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة كلها.