تقرير للأمم المتحدة بشأن المشهد الديمغرافي العالمي.. ماذا في نتائج توقعاته؟

شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة (UN DESA) تصدر تقريرها بشأن المشهد الديمغرافي العالمي، موردةً رسائل رئيسة اعتمدت على التوقعات السكانية في العالم .

0:00
  • إحدى الشوارع المكتظّة بالسكان في العاصمة المصرية القاهرة (وكالات)
    أحد الشوارع المكتظّة بالسكان في العاصمة المصرية القاهرة (وكالات)

أصدرت شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة (UN DESA تقريرها بشأن المشهد الديموغرافي العالمي.

ورجّح خبراء المنظمة الدولية أن يؤدي الانخفاض السريع في مُعدّلات الخصوبة في البلدان المكتظة بالسكان إلى وصول عدد سكان العالم إلى ذروته خلال هذا القرن (احتمال 80%)، على النقيض مما كانت عليه الحال قبل عقد عندما كان الاحتمال يصل إلى نحو 30%. 

يستخدم التقرير الإطار التحليلي للتحول الديمغرافي لاستكشاف الاتجاهات السكانية ويقدّم توصيات سياسية من أجل التكيف مع أحجام السكان المتغيرة والهياكل العمرية وتوزعها على المناطق.

ويخلص إلى أنّ الذروة السكانية المبكرة لها آثار كبيرة في مسألة الاستمرارية على نحو يتماشى مع أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لعام 1994، من أجل الحد من النمو السكاني والفقر والاستهلاك غير المستدام.  

عشر رسائل رئيسة 

وتعتمد الرسائل الرئيسة، وهي "ملخص النتائج"، على التوقعات السكانية في العالم عام 2024، والتي أعدّتها شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة.

وترجّح الرسالة الأولى أن يستمر عدد سكان العالم في النمو مدّة 50 أو 60 عاماً أخرى، ليصل إلى ذروة تبلغ نحو 10.3 مليارات نسمة في منتصف ثمانينيات القرن الحادي والعشرين، ارتفاعاً من 8.2 مليار نسمة في عام 2024. وبعد أن بلغ ذروته، من المتوقع أن يبدأ في الانخفاض بالتدريج إلى 10.2 مليار نسمة بحلول نهاية القرن.

الرسالة الثانية تتلخص في أنّ ربع السكان حول العالم يعيشون في بلدٍ بلغ عدد سكانه ذروته بالفعل، وفي 63 دولة ومنطقة، تضم 28% من سكان العالم في عام 2024، وبلغ حجم السكان ذروته قبل عام 2024. وفي 48 دولة ومنطقة، تضمّ 10% من سكان العالم في عام 2024، من المتوقع أن يصل حجم السكان إلى ذروته بين 2025 و2054.

وفي البلدان والمناطق الـ126 المتبقية، من المرجّح أن يستمر عدد السكان في النمو حتى عام 2054، ومن المحتمل أن يصل إلى ذروته في وقتٍ لاحق من هذا القرن، أو بعد عام 2100.  

الرسالة الثالثة بيّنت أنّ المرأة اليوم تُنجب طفلاً واحداً في المتوسط، أقل مما كانت عليه في عام 1990، إذ يبلغ معدّل الخصوبة العالمي 2.3 مولود حي لكل امرأة في الوقت الحالي، منخفضاً عن 3.3 مواليد في عام 1990. 

وخلصت الرسالة الرابعة إلى أنّ للإنجاب المبكر آثاراً ضارة في الأمهات الشابات وأطفالهن. ففي عام 2024، وُلد 4.7 ملايين طفل، أو نحو 3.5% من إجمالي الأطفال في جميع أنحاء العالم، لأمهات تحت سن 18 عاماً - ونحو 340.000 طفل لفتيات تحت سن 15 عاماً - ولذلك عواقب وخيمة على صحة الأمهات الشابات وأطفالهن ورفاهيتهم، ولاسيما بالنسبة إلى الاستثمار في تعليم الشبان.

الرسالة الخامسة أظهرت أنّ متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم بدأ الارتفاع مرّة أخرى في أعقاب جائحة "كوفيد-19".

وتبيّن الرسالة السادسة أنّ المحرك الرئيس للزيادة السكانية العالمية سيكون حتى منتصف القرن هو الزخم الذي خلقه النمو في الماضي.  

وأشارت الرسالة السابعة إلى أنّ البلدان التي تتسم بسكانها من الشبان تتراجع فيها مُعدّلات الخصوبة لوقتٍ محدود للاستفادة اقتصادياً من التركيز المتزايد للسكان في سن العمل. 

ولفتت الرسالة الثامنة إلى أنّه بحلول عام 2080 سيفوق عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر عدد الأطفال دون سن 18 عاماً. والرسالة التاسعة هي أنّه، بالنسبة إلى بعض السكان، ستكون الهجرة المحرّك الرئيس للنمو في المستقبل. أما الرسالة العاشرة فتظهر أنّ المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة يساعدان على مواجهة النمو السكاني السريع.

اقرأ أيضاً: انخفاض قياسي في عدد سكان الصين عام 2023

اخترنا لك