ترامب يهدد بمقاضاة الكتّاب ووسائل الإعلام التي تستخدم مصادر مجهولة
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يهدد بمقاضاة الكتّاب ووسائل الإعلام، التي تستخدم مصادر مجهولة، بعد نشر تحقيق جديد كتبه الصحافي مايكل وولف، وأثار غضبه وسخط فريقه.
-
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (أرشيف)
هدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمقاضاة الكتّاب ووسائل الإعلام، التي تستخدم مصادر مجهولة.
وقالت وكالة "فرانس برس" إنّ "ترامب جعل مقاضاة الأشخاص جزءاً لا يتجزأ من علامته التجارية، في أثناء صعوده من قطب عقارات في نيويورك إلى رئاسة الولايات المتحدة، مرتين"، مضيفةً أنّه "يستهدف، هذه المرة، الممارَسة الشائعة والمتمثلة باستخدام الكتب والقصص الإخبارية لمصادر غير مسماة".
وتأتي خطوته الأخيرة بعد نشر تحقيق جديد، كتبه الصحافي مايكل وولف، وأثار غضب ترامب وسخط فريقه.
وقال ترامب، في منشور في وسائل التواصل الاجتماعي، إنّه "بعد الشهر الأول الناجح للغاية" من عودته إلى السلطة، بدأت تظهر "كتب وقصص مزيفة"، ذات مصادر مجهولة".
وأكد أنّه "سيقاضي بعض هؤلاء المؤلفين وناشري الكتب غير الصادقين" في مرحلة ما، من أجل تحديد ما إذا كانت هذه المصادر موجودة، والتي شدد على أن "لا وجود لها، إلى حد كبير".
وأضاف ترامب "أنّها مجرد خيال تشهيري، ويجب دفع ثمن باهظ في مقابل هذا الخداع الصارخ. سأفعل ذلك خدمةً لبلدنا. من يدري، ربما نسنّ قانوناً جديداً لطيفاً!!!".
وأمس الثلاثاء، خالفت إدارة ترامب عقوداً من التقاليد، بإعلانها أنّ البيت الأبيض نفسه "سوف يختار وسائل الإعلام التي تحصل على إمكان الوصول عن قرب إلى الرئيس في أماكن محصورة، مثل المكتب البيضاوي، كجزء ممّا يعرف بمجموعة الصحافة".
وأعلنت المتحدثة باسم الإدارة الأميركية، كارولين ليفيت، أنّ مكتب الصحافة الرئاسي جرّد رابطة مراسلي البيت الأبيض، من مهماتها، متمثلة بتشكيل تجمع صحافي.
وفي السياق، ذكر موقع "أكسيوس" أنّ الرئيس الأميركي "وضع سابقة جديدة للسيطرة الحكومية المشدَّدة والعقابية على الصحافة الحرة".
ويَعُدّ ترامب هذا الأمر رداً على ما يسميه "التغطية الإعلامية اليسارية غير الكفؤة"، بينما يقول البيت الأبيض إنّه "يعمل على توسيع الوصول إلى أصوات ومنافذ إعلامية جديدة"، في حين تؤكد جمعية مراسلي البيت الأبيض أنه يمزّق "استقلالية الصحافة الحرة في الولايات المتحدة".
ولفت الموقع إلى أنّ النتيجة النهائية لقرار ترامب هي "سيطرة أشد على الإعلام، وأدوات وتكتيكات جديدة لمعاقبة النقاد".
وقبل توليه المنصب، رفع ترامب دعاوى قضائية ضد شبكتي "ABC" و"CBS"، وضد خبير استطلاعات الرأي السابق في صحيفة "Des Moines Register"، بسبب تغطيتها الإعلامية.
ووافقت "ABC" على دفع 15 مليون دولار إلى مكتبة ترامب الرئاسية المستقبلية، بدلاً من الخوض في معركة قضائية. ويبدو أنّ "CBS" تتجه أيضاً نحو التسوية.
ومن الصعب ألاّ يشجع هذا مزيداً من الدعاوى القضائية، ويغري الرؤساء المستقبليين، الغاضبين من التغطية الإعلامية، في فعل الأمر نفسه.
ومنع ترامب وكالة "أسوشيتد برس" من دخول المكتب البيضاوي والطائرة الرئاسية بسبب رفضها استخدام مصطلح "خليج أميركا" بدلاً من "خليج المكسيك"، بعد أن قام بتغيير الاسم، عبر مرسوم.
وتُعَدّ "أسوشيتد برس" عماد تغطية البيت الأبيض، منذ أكثر من قرن. والحرمان من الوصول إلى البيت الأبيض، وإملاء اختيار الكلمات، هما تكتيكان جديدان للرئيس.