ترامب يعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد خلاف مع زيلينسكي
وسائل إعلام أميركية تؤكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بتعليق جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة التي تُنقل بالطائرات والسفن أو التي ما زالت موجودة الآن في مناطق العبور في بولندا.
-
اللقاء الذي شهد مشادة كلامية بين زيلينسكي وترامب ونائبه جيمس فانس في البيت الأبيض قبل أيام
أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية بأن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بتعليق جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما زاد من الضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد أيام فقط من تفجّر الخلاف بينهما في المكتب البيضاوي".
وأكد مسؤول أميركي في وزارة الدفاع للوكالة أن "الولايات المتحدة علقت جميع المساعدات العسكرية الحالية لأوكرانيا حتى يقرر ترامب أن قادة البلاد يظهرون التزاماً حسن النية بالسلام".
وأشار إلى أن "جميع المعدات العسكرية الأميركية غير الموجودة حالياً في أوكرانيا سيتم إيقافها مؤقتاً، بما في ذلك الأسلحة التي تُنقل بالطائرات والسفن أو التي ما زالت موجودة الآن في مناطق العبور في بولندا".
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أيضاً، أمس الاثنين، بأن إدارة ترامب تدرس إنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية وبرامج التدريب العسكري لأوكرانيا.
نائب الرئيس الأميركي: زيلينسكي لا يرغب في الحوار
وفي السياق نفسه، قال نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس لـ"فوكس نيوز" إن زيلينسكي "لا يزال غير راغب في الحوار، فيما يتبنى ترامب منظوراً واقعياً بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وأضاف: "على الأوروبيين أن يقولوا لزيلينسكي إن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، وعليهم أن يكونوا واقعيين بشأن الحرب".
وتابع: "إذا كان زيلينسكي يريد ضمانات أمنية، فإن أفضل طريقة للقيام بذلك هي منح أميركا ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا"، مشيراً إلى أن صفقة المعادن مع أوكرانيا تظهر للأوكرانيين أن لدى الولايات المتحدة استثماراً طويل الأجل في أوكرانيا.
ورأى أن على "زيلينسكي وبوتين الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
يأتي ذلك بعد مواجهة كلامية محتدمة بين ترامب ونظيره الأوكراني في البيت الأبيض، يوم الجمعة المنصرم، في اجتماع كان من المقرر أن يوقعا فيه على اتفاق بشأن تقاسم ثروات أوكرانيا المعدنية.
وقد وبّخ ترامب زيلينسكي، رافعاً صوته قائلاً: "أنتم تقامرون بإشعال حرب عالمية ثالثة بينما لا تملكون أوراقاً للمساومة. إمّا أن تبرموا اتفاق سلام مع روسيا، وإما أنّنا سننسحب"، في حين وصف فانس زيلينسكي بأنّه "غير محترم".
