ترامب يرفض تقييم المخابرات حول إيران ويزعم أنها "كانت قريبة" من امتلاك رأس نووي
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرفض علناً تقييم مديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويزعم أن طهران كانت على وشك امتلاك سلاح نووي، في موقف ينسجم مع تبريرات نتنياهو للهجمات الأخيرة.
-
ترامب يرفض تقييم المخابرات حول إيران: طهران كانت قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، تقييم مديرة جهاز المخابرات الوطنية، تولسي جابارد، الذي أكّدت فيه أنّ إيران لا تعمل حالياً على تصنيع سلاح نووي، وذلك في أول خلاف علني بين الطرفين خلال ولاية ترامب الثانية.
وقال ترامب إن إيران "كانت قريبة جداً" من امتلاك رأس نووي، في موقف بدا داعماً لتبرير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن اعتداءات جوية على أهداف إيرانية، بدعوى الخطر النووي.
وردّاً على سؤال بشأن تقييم جابارد الذي قدّمته أمام الكونغرس في آذار/مارس، وأكّدت فيه أنّ وكالات الاستخبارات الأميركية لا ترى دليلاً على أنّ طهران تسعى لتصنيع رأس نووي، قال ترامب: "لا يهمني ما قالته. أعتقد أنهم كانوا قريبين جداً من امتلاكه".
وقالت جابارد في إفادتها أمام الكونغرس إن قائد الثورة والجمهورية في إيران السيد علي خامنئي، لم يأمر باستئناف برنامج نووي عسكري، معتبرة أن البرنامج توقّف فعلياً عام 2003، وفق تقييمات أميركية ودولية.
مصدر مطلع على تقارير المخابرات الأميركية أكّد لوكالة "رويترز" أنّ تقييم جابارد لم يتغيّر، مضيفاً أن تقديرات الوكالات تشير إلى أنّ إيران تحتاج إلى نحو ثلاث سنوات لبناء رأس حربي قابل للإطلاق، وهي معلومات كانت شبكة "سي إن إن" أول من أوردها.
لكن خبراء آخرين رجّحوا أن تتمكّن إيران من تصنيع سلاح نووي أولي غير مجرّب في فترة أقصر، مع الإشارة إلى عدم وجود ضمانات لنجاحه.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد في الشرق الأوسط نتيجة الحرب الإسرائيلية على إيران، وفي وقت تزداد فيه المخاوف من انزلاق واشنطن إلى مواجهة مباشرة مع طهران، رغم استمرار الدعوات الدولية لتحكيم الدبلوماسية.
اقرأ أيضا: ترامب: أريد نهايةً حقيقيةً للحرب بتخلي إيران عن برنامجها النووي