بوتين: إن كان زيلنسكي جاهزاً للقاء فليأتِ إلى موسكو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عن إمكانية لقائه بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، والضمانات الأمنية لكييف، كما يتناول زيارته للصين، والعلاقة مع واشنطن.

0:00
  • مؤتمر صحفي للرئيس بوتين في ختام زيارته إلى الصين (سبوتنيك)
    مؤتمر صحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام زيارته للصين (سبوتنيك)

أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، استعداده للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، "إذا جرى الإعداد للقاء جيّداً"، مضيفاً: "إذا كان زيلنسكي جاهزاً للاجتماع ، فليأتِ إلى موسكو".

وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي، اختُتم خلاله زيارته للصين، أنه "أبلغ ترامب بإمكانية عقد اجتماع مع زيلنسكي".

وأشار بوتين إلى إمكانية "حل القضايا الإقليمية في أوكرانيا من خلال الاستفتاء، ولكن يجب رفع الأحكام العرفية حتى يحدث ذلك"، مشدّداً على أنّ "رأي الشعب الذي قرر العيش ضمن روسيا يجب احترامه، وهذه هي الديمقراطية".

كما لفت إلى أنّ موسكو لطالما اعترضت على عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنه أعرب عن عدم ممانعة بلاده لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأكّد بوتين أنه "لا يمكن ضمان أمن أوكرانيا على حساب أمن روسيا"، مشيراً إلى أن "كل دولة يجب أن يكون لديها ضمانات أمينة، ومن بينها أوكرانيا، لكنّ ذلك غير مرتبط بتبادل الأراضي".

وعن مسألة تجميد الأصول الروسية، قال إن "الاستيلاء على الأموال الروسية في الغرب سيهدم أسس النظام المالي العالمي".

الرئيس الروسي اعتبر أنّ "تسوية الأزمة الأوكرانية ممكنة، خصوصاً مع وجود رغبة حقيقية لدى الإدارة الأميركية في ذلك"، لكنّه توعّد بالحسم العسكري إذا لم تُحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية.

كما كشف أن كل الذين تحدث معهم في الصين دعموا القمة في ألاسكا.

وكان ترامب قد أعلن، عقب لقائه بزيلنسكي والقادة الأوروبيين، الذي تلا قمة ألاسكا بأيّام، عن بدء الترتبيات لعقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني، في مكان سيُحدَّد لاحقاً، على أن يعقبه اجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلنسكي.

فيما ربطت روسيا ذلك بتهيئة الظروف المناسبة.

اقرأ أيضاً: بوتين: التوافق بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا ممكن.. ولكن ليس على حسابنا

نتائج الزيارة للصين

أمّا فيما يخص نتائج الزيارة لبكين، فأثنى بوتين على مبادرة الحوكمة التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيراً إلى أنها تهدف إلى بناء علاقات إيجابية بين كل الدول، وقال إنها أتت في الوقت المناسب.

وأكّد بوتين أن الصين هي القوة الدافعة للاقتصاد العالمي.

كذلك كشف أن موسكو ستزود بكين بأكثر من 100 مليار متر مكعب من الغاز إجمالاً، وذلك "بأسعار السوق، لا بسعر مبالغ فيه".

وفي السياق، قارن الرئيس الروسي بين الاقتصادين الأوروبي والآسيوي، حيث قال إن "الاقتصادات الرائدة في منطقة اليورو في حالة ركود، بينما الاقتصاد العالمي، وخاصة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ينمو".

وبالنسبة إلى مشروع "قوة سيبيريا 2"، فقد لفت بوتين إلى أن العمل عليه يجري منذ وقت طويل، وأن المفاوضات استمرت لعدة سنوات.

كما اعتبر أن وحدة جميع الدول المجتمعة في الصين تُظهر موقفاً إيجابياً، وثقةً في تحقيق الأهداف، وتابع: "الوثائق التي اعتُمدت خلال الزيارة للصين ترسم ملامح المستقبل".

على صعيد آخر، علّق بوتين على كلام الرئيس الأميركي حول نظريات المؤامرة، قائلاً إن ترامب "يتمتع بحس الفكاهة"، لافتاً إلى عدم وجود موعد أو تحضيرات لزيارة الأخير لروسيا.

وعن الحرب التجارية، قال الرئيس الروسي إن  "قيادات دول كبيرة، مثل الصين والهند" لا يمكنها الاستسلام للتهديدات"، مضيفاً أن "منظمة شنغهاي لا تهدف إلى مواجهة أحد".

وكان بوتين قد وصل إلى الصين في 31 آب/أغسطس الماضي، للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية ، واجتماع قمة منظمة شنغهاي للتعاون، ولقاء العديد من قادة الدول أبرزهم رؤساء الصين وتركيا وإيران وكوريا الشمالية.

 وفي محادثات مع نظيره الصيني، استعرض بوتين الاتصالات الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية.

اقرأ أيضاً: بحضور بوتين وكيم.. الرئيس الصيني: لا يمكن إيقاف نهضتنا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.