بعد تشاد.. السنغال تطالب فرنسا بإغلاق قواعدها العسكرية في أراضيها

الرئيس السنغالي يشدد على ضرورة إعادة النظر في طبيعة شراكة فرنسا مع السنغال، لتصبح معتمدة على أسس التعاون والاحترام المتبادل، وخالية من أي وجود عسكري. 

0:00
  • بعد تشاد.. السنغال تطالب فرنسا بإغلاق قواعدها العسكرية على أراضيها
    آخر دفعة من الجنود الفرنسيين المغادرين النيجر

قال الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي افاي، إن فرنسا ستضطر إلى إغلاق  قواعدها العسكرية في السنغال، مضيفاً أن بلاده لن تسمح بوجود قواعد عسكرية لأي دولة في أراضيها، لأن وجودها  يتعارض مع سيادة السنغال.

وتحدث فاي، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، عن تحديث مرتقب لعقيدة التعاون العسكري، وأوضح أن هذا التحديث "يعني أنه لن تكون هناك قواعد عسكرية في السنغال لأي بلد كان".

وشدد الرئيس السنغالي على ضرورة إعادة النظر في طبيعة شراكة فرنسا مع السنغال، لتصبح معتمدة على أسس التعاون والاحترام المتبادل، ولتخلوَ بلاده من أي وجود عسكري. 

وأكد فاي خلال المقابلة أن السنغال تتجه نحو تنويع شراكاتها الدولية، بعيداً عن الوجود العسكري الأجنبي. 

وأشار الرئيس السنغالي إلى أن السنغال تربطها علاقات وطيدة بعدد من الدول، مثل الصين، التي هي شريكتها التجارية الأولى، من دون أن يكون لأي من هذه الدول قواعد عسكرية في البلاد.

وقال فاي إن اعتراف فرنسا بمسؤوليتها عن مجزرة تياروي، التي ارتكبتها القوات الفرنسية قرب داكار فاتح عام 1944، خطوة كبيرة، مؤكداً ترحيبه برسالة الاعتراف التي بعث بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وعبر عن عدم استبعاده إمكان مطالبة السنغال لفرنسا بتعويض لذوي الضحايا، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي اعتذر  في رسالته عن عدم تمكنه من حضور إحياء الذكرى الثمانين للمجزرة، المقررة إقامتها، الأحد المقبل.

إلى ذلك، أكد الرئيس السنغالي سعيه لتعزيز سيادة بلاده، وتحديد مسار جديد في علاقاتها الدولية، قائم على التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل.

ويأتي إعلان السنغال العمل على إخلاء القواعد العسكرية الفرنسية، بعد إعلان الخارجية التشادية، أمس، إيقاف العمل باتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، ضمن موجة انتفاضة أفريقية ضد الوجود العسكري الفرنسي، بحيث تم طرد القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وخطّطت فرنسا، خلال الأشهر الأخيرة، تقليص وجودها العسكري في غربي أفريقيا ووسطها إلى نحو 600 جندي، وسط تنامي المشاعر المعادية لباريس في الدول، التي كانت ضمن مستعمراتها.

 اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": هل شارفت "أفريقيا الفرنسية" على نهايتها؟

اخترنا لك