بريطانيا: البرلمان يصدّق على تقرير يدين جونسون في قضية "بارتي غيت"

البرلمان البريطاني يصدّق على تقرير يدين رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون بالكذب على المجلس بشأن حفلات أقامها في "داونينغ ستريت".

  • بريطانيا: البرلمان يصادق على تقرير يدين جونسون في قضية
     رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون

صدّق أعضاء البرلمان البريطاني، أمس الاثنين، بغالبية واسعة على تقرير يدين رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون بالكذب على المجلس بشأن حفلات أقامها في "داونينغ ستريت" خلال فترة الإغلاق لمكافحة كوفيد 19، وسحبوا منه شارة دخول البرلمان.

في يوم عيد ميلاد بوريس جونسون الـ59، أيّدت غالبية أعضاء مجلس العموم استنتاجات لجنة الامتيازات والعقوبات البرلمانية.

وصدّق على التقرير 354 نائباً، فيما صوت ضده 7 فقط، وامتنع عن التصويت العديد من النواب، معظمهم من المحافظين.

بوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة من رئاسة الوزراء الصيف الماضي بعد سلسلة من الفضائح، أبرزها "بارتي غيت"، صار محروماً من شارة دخوله إلى مبنى البرلمان التي عادة ما تمنح إلى رؤساء الوزراء السابقين.

في التقرير الصادر يوم الخميس في 106 صفحات، خلصت اللجنة إلى أنّه "ضلّل مجلس العموم بشأن مسألة ذات أهمية قصوى للمجلس والجمهور... وذلك في مناسبات عدّة".

وهذا القرار ليس له تأثير كبير، لكنه يمثل إذلالاً للمحافظ الكاريزمي والمثير للجدل، والذي وصف التقرير بأنه "اغتيال سياسي".

وقد استقال جونسون من البرلمان بعد تلقّيه تقرير اللجنة قبل نشره. 

اقرأ أيضاً: لجنة تحقيق: جونسون ضلل عمداً البرلمان البريطاني بشأن "بارتي غيت"

"استعادة الثقة" 

وبحسب الصحافة البريطانية، دعا رئيس الوزراء الأسبق أنصاره إلى الامتناع عن التصويت بدلاً من التصويت برفض التقرير. وتناوب المحافظون والمعارضون على إلقاء الكلمات لأكثر من 5 ساعات في مجلس العموم لإبداء رأيهم فيه.

وقالت وزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت في بداية الجلسة إنها ستصوت لمصلحة التقرير، لكن من دون فرض أي خيار على غيرها من النواب، معتبرةً أن "على جميع الأعضاء أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم، وعلى الآخرين تركهم وشأنهم في هذا الصدد".

أما رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي صار تنافسه مع بوريس جونسون أكثر بروزاً من أي وقت مضى، فلم يحضر المناقشة قائلاً إنه لا يريد "التأثير" في التصويت. 

من جهتها، دعت رئيسة الوزراء المحافظة السابقة تيريزا ماي جميع النواب إلى التصويت لمصلحة التقرير "للمساعدة في استعادة الثقة في ديمقراطيتنا البرلمانية".

وقالت النائبة العمالية أنجيلا إيغل إنّ بوريس جونسون "هرب من الالتزام بالمساءلة عن أكاذيبه... لم يقدم اعتذاراً، ولم يبد أي مسؤولية".

في المقابل، قال النائب جاكوب ريس-موغ، وهو من أشد المقربين من رئيس الوزراء الأسبق، إنّ اللجنة "حاولت عمداً اعتماد أكثر التفسيرات السلبية... لأنشطة جونسون".

عودة إلى الصحافة

ولا يزال جونسون يحظى بشعبية في حزبه لإشرافه على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد وصل إلى المنصب عام 2019 بعد فوز انتخابي عريض، لكن وفقاً لاستطلاع للرأي، يعتقد 69% من البريطانيين و51% من ناخبي حزب المحافظين أنه كذّب بالفعل على البرلمان.

وأثار مقطع فيديو جديد نشرته صحيفة "ذي ميرور" يوم الأحد، يظهر أعضاء من حزب المحافظين يرقصون في حفلة أثناء الوباء في تحد لقواعد الإغلاق، استنكاراً قوياً.

وجاءت هذه الحلقة الجديدة من "بارتي غيت" في وقت تتعرّض  حكومة المحافظين لضغوط أكثر من أيّ وقت مضى من أجل كبح التضخّم وارتفاع أسعار الفائدة الذي يؤدّي إلى ارتفاع أسعار الإيجارات والقروض العقارية.

وبينما يشهد حزب "المحافظين" تراجعاً في استطلاعات الرأي أمام المعارضة العمّالية، سيخوض 4 انتخابات فرعية في الأشهر المقبلة وهو في وضع سيئ، بعد استقالة نائب جديد هو ديفيد واربورتون في نهاية هذا الأسبوع بعد اتهامه بتعاطي المخدّرات ومضايقة إحدى مساعداته.

اقرأ أيضاً: بوريس جونسون.. الديكتاتور المطرود من "الداونينغ ستريت" لعدم استقامته

اخترنا لك