بدء الضم.. الاحتلال يوزّع تصاريح على 3 بلدات شمالي غرب القدس
الاحتلال الإسرائيلي يوزّع تصاريح دخول على أهالي 3 بلدات في شمالي غربي القدس المحتلة، ليبدأ بذلك تطبيق خطة الضم.
-
مستوطنة "معاليه أدوميم"، شرقي القدس المحتلة، كما تظهر من ممر "E1" (أرشيف - أ ف ب)
بدأ الاحتلال الإسرائيلي ضمّ مزيد من الأراضي الفلسطينية في القدس المحتلة، اليوم السبت، بحسب ما نقلته مراسلة الميادين، حيث وزّع تصاريح دخول على أهالي 3 بلدات في شمالي غربي القدس المحتلة.
وأفادت محافظة القدس بأنّ الاحتلال وزّع تصاريح على أهالي بيت أكسا، والنبي صموئيل وحي الخلايلة، تمهيداً لإخضاعها لسيطرته، بحيث يُعدُّ الدخول إليها "دخولاً إلى إسرائيل".
كما وزّع الاحتلال أوامر مصادرة لأصحاب أراضٍ واسعة من أراضي بلدة عناتا، لمصلحة بلدية الاحتلال، كما أجل إقامة مواقف سيارات وتوسيع الشوارع المؤدية إلى مستوطنة "معاليه أدوميم".
يُذكر أنّ مشروع "E1" الاستيطاني يشمل بناء 3.400 وحدة استيطانية على ممر حيوي، يربط "معاليه أدوميم" والقدس المحتلة.
وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسليئيل سموتريتش، قد أعلن، الشهر الماضي، إطلاق المشروع، قائلاً حينذاك: "سندفن نهائياً فكرة الدولة الفلسطينية".
ولاحقاً، أكد سموتريتش أنّ "العمل جارٍ على رسم خرائط لضم أراضٍ في الضفة الغربية"، مضيفاً أنّه يسعى لـ"فرض السيادة على 82% من مساحة الضفة".
حماس: خطوة الاحتلال إعلان ضمّ فعلي
حركة حماس أكدت بدورها أنّ خطوة الاحتلال توزيع التصاريح "تمثّل تطبيقاً عملياً لنهجه الرامي إلى عزل مدينة القدس وتقطيع أوصالها، وصولاً إلى السيطرة الكاملة عليها".
وأوضح مسؤول مكتب شؤون القدس في الحركة، هارون ناصر الدين، أنّ هذا القرار "يشكّل إعلان ضمّ فعلي وخطوةً خطيرةً نحو تكريس سياسة الفصل العنصري وتهجير المقدسيين من بلداتهم".
وأضاف أنّ هذا الإجراء يأتي في سياق متصاعد من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في القدس المحتلة، من اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى، إلى سياسة هدم المنازل، واعتقال الشبان وفرض القيود على حركة المقدسيين.
وأكد القيادي في الحركة أن شعبنا لن يتراجع أو ينثني أمام هذه السياسات، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها.