الهند تتطلع إلى المزيد من صواريخ "إس-400" بالتزامن مع زيارة بوتين المرتقبة
صحيفة "The Print" تكشف أن الهند تتطلع إلى الحصول على المزيد من صواريخ "إس-400" مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة.
-
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (صورة أرشيفية)
كشفت صحيفة "The Print" الهندية أن نيودلهي تتطلّع إلى الحصول على المزيد من صواريخ "إس-400" مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة.
وأفادت الصحيفة بأن الهند وروسيا تجريان محادثات لإبرام صفقة لشراء خمسة أفواج إضافية من نظام الدفاع الجوي "إس-400 تريومف"، ما يرفع العدد الإجمالي للأنظمة الروسية إلى 10 في نهاية المطاف.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الصفقة الجديدة ستتضمن التصنيع في الهند أو ستكون عملية شراء مباشرة مثل الأنظمة الخمسة السابقة، والتي لم يتم تسليم اثنين منها بعد، والتي تم شراؤها عام 2018 مقابل نحو 5 مليارات دولار.
وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة أن صواريخ "إس-400" حققت أداءً استثنائياً خلال عملية "سيندور"، واستطاعت إبعاد الطائرات الباكستانية، بما في ذلك طائرات "جيه-10".
وأشارت إلى أن الهند حريصة على استلام آخر فوجين من صواريخ "إس-400"، وتتطلّع إلى طلب 5 أفواج أخرى.
وأضافت المصادر أن الجانبين يناقشان هذا الأمر، وقد يكون أيضاً ضمن المناقشات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ناريندرا مودي في 5 كانون أول/ديسمبر.
وفي حديثها عن نظام الدفاع الجوي "إس-500"، أحدث أنظمة الدفاع الجوي في الترسانة الروسية، قالت المصادر إنه موضع نقاش، وهو يحظى باهتمام الهند.
مع ذلك، أشارت المصادر إلى أن روسيا لم تُشغّله بالكامل بعد، وأن الهند مهتمة به، لكنها لا تخطط لشرائه في الوقت الحالي.
وقال مصدر: "نحن نتطلّع إلى نظام إس-400. ومن المفترض أن يكون إس-500 أفضل، وقد بدأ إدخاله إلى القوات الروسية مؤخراً، وهي عملية مستمرة. سيستغرق الأمر بعض الوقت".
وفي ما يتعلق بإمكانية شراء الهند سربين على الأقل من طائرات "سو-57"، أفادت المصادر بأن الهند تدرس جميع الاحتمالات، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد.
وأوضحت المصادر أن المقاتلة الوحيدة المتاحة حالياً من الجيل الخامس هي طائرة "إف-35" الأميركية، مشيرةً إلى أن الهند تدرس أيضاً برامج أخرى تسعى إليها دول أخرى، بما في ذلك كوريا الجنوبية وأوروبا.
وفي حين أن الولايات المتحدة لم تعرض رسمياً بعد طائرة "إف-35" على الهند، أفادت المصادر بأنها لم ترفض العرض رسمياً.
وقال مصدر ثانٍ لصحيفة "The Print": "الطريق أمام الهند هو الحصول على طائرات AMCA (طائرات قتالية متوسطة متطورة)، ولكن من المقرر أن تُجري أول رحلة لها عام 2032، مع إمكانية بدء تشغيلها عام 2035. نحن بحاجة إلى بعض القدرات، حتى بأعداد محدودة. ومع ذلك، لم يُتخذ أي قرار بعد".
وأوضحت المصادر أنه لا توجد مناقشات حاسمة بشأن شراء طائرة "سو-57" بين الهند وروسيا، ومن غير المتوقع توقيع أي صفقة خلال زيارة بوتين.
وكانت صحيفة "The Print" قد ذكرت في أيلول/سبتمبر الفائت أن الهند تدرس إمكانية شراء سربين على الأقل من طائرات "سو-57" من روسيا، وستُقيّم عرضاً روسياً لتصنيعها في الهند، مثل طائرات "ميغ" السابقة و"إم كي إي" و"سو-30".
وأُفيد حينها أن الهند لا تتطلع إلى شراء "سو-57" لأن سلاح الجو الإسرائيلي يعتبرها طائرة شبح، بل لقدرتها على حمل أسلحة بعيدة المدى وحمولات ثقيلة.
أبرز هذه الصواريخ هو صاروخ جو-جو "أر-37 إم"، الذي يتجاوز مداه 300 كيلومتر. يوفر هذا لسلاح الجو الهندي قدرات اشتباك لا مثيل لها تتجاوز مدى الرؤية "بي في أر"، ما يُمكّنه من مواجهة التهديدات على مسافات بعيدة. وفي السياق نفسه، يدرس سلاح الجو الهندي دمج الصاروخ نفسه مع طائرة "سو-30" أثناء عملية التطوير.
ومن الصواريخ المهمة الأخرى التي تمتلكها طائرة "سو-57" صاروخ "كينزال"، وهو صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت يُطلق من الجو، ويُعزز قدرة الهند على ضرب أهداف عالية القيمة بدقة وسرعة.
وتُعد طائرة "سو-57"، حتى مع قدرتها المحدودة على التخفي، منصة هجومية بعيدة المدى، كما أن حجرة أسلحتها الكبيرة ومداها الممتد يجعلها مثالية لمهام الضربات العميقة، ما يُسهم في سد ثغرة حرجة في ترسانة سلاح الجو الهندي.
ولا يوجد صاروخ كينزال على جدول الأعمال، ولكن هناك تطوير لطائرة "سو-30 إم كي آي".
وعند سؤال المصادر عما إذا كانت الهند تتطلع إلى شراء صاروخ "كينزال"، أوضحت أن البلاد لا تمتلك أي طائرة قادرة على إطلاقه، وبالتالي لا يجري السعي لإبرام أي صفقة، بحسب الصحيفة.