الكونغو: الجيش والمتمردون يستعدون للحرب التي يقول ترامب إنها انتهت
الجيش الكونغولي ومتمردو "أم-23" يعززون مواقعهم العسكرية ويتبادلون الاتهامات بانتهاك اتفاقات السلام، وخبراء يحذّرون من عودة الصراع الذي يزعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه أنهاه.
-
عنصر في حركة "أم-23" المتمردة يسير على مشارف ماتاندا في شرق الكونغو (رويترز)
يعزز جيش الكونغو والمتمردون المدعومون من رواندا مواقعهم العسكرية، ويتبادلون الاتهامات بانتهاك اتفاقات السلام في تصعيد يقول خبراء إنه يهدد بإعادة إشعال الصراع الذي يزعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه أنهاه.
وقال الخبراء إنه جرت منذ ذلك الحين سلسلة من محادثات السلام بقيادة الولايات المتحدة وقطر، لكن تلك الجهود قوّضت بسبب اندفاع الوسطاء لإبرام الصفقات والاعتماد على الاتفاقات السابقة التي توصل إليها المفاوضون الأفارقة قبل بناء الثقة بين الفصائل المتحاربة.
ويطالب المتمردون بإطلاق سراح السجناء قبل إحراز تقدم في المحادثات، بالإضافة إلى اتفاق لتقاسم السلطة في المناطق التي يسيطرون عليها حالياً من الكونغو، وهو ما ترفضه حكومة الرئيس، فيليكس تشيسكيدي، وفق ما نقلت "رويترز" عن عدد من المسؤولين الحكوميين وقادة المتمردين ودبلوماسيين ومسؤولين سابقين، بالإضافة إلى عدد من الخبراء.
ووفق مسؤولين حكوميين، فإن الجانبين يعملان حالياً على إرسال مئات الرجال إلى بلدات عدة على الخطوط الأمامية في مقاطعات شرق الكونغو المجاورة لرواندا وبوروندي، حيث يستمر العنف من دون هوادة في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات.
وبدأت تظهر بؤرة توتر في بلدة أوفيرا الواقعة على خط المواجهة على ضفاف بحيرة تنجانيقا في جنوب كيفو. وقال مسؤول كبير في الجيش الكونغولي "إذا بقوا في هذه المواقع لفترة طويلة، فسيكون من المستحيل إخراجهم"، في إشارة إلى الأراضي المرتفعة التي يصعب الوصول إليها، والتي يسيطر عليها التحالف المتمرد حالياً.
ومن بين بؤر التوتر الأخرى مدينة واليكالي، موطن منجم يُنتج نحو 6% من القصدير في العالم. وفي هذه المدينة، تعاقدت الحكومة مع عشرات المتعاقدين العسكريين الأجانب لدعم القوات، وفقاً لما ذكره دبلوماسيان واثنان من السكان لـ"رويترز".
يذكر أنه في 3 أيلول/سبتمبر الجاري، أقر مسؤولون أميركيون وقطريون وكونغوليون وروانديون بوجود تأخيرات واستمرار العنف، لكنهم قالوا إن جميع الأطراف لا تزال ملتزمة بعملية السلام.