القوات الأوكرانية تجدد استهدافها لبلدات في جمهورية لوغانسك الشعبية
القوات المسلحة الأوكرانية تطلق النار من جديد على أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية، وتستخدم مدافع هاون من عيار 120 و82 ملمتراً على بلدات مولوتشني وفسيلينكويه في أراضي الجمهورية.
أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية النار من جديد على أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية، واستهدفت منطقة زيليونيا روشا في ضواحي المدينة.
وقال ممثل لوغانسك في المركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار على خط التماس الفاصل إنّ القوات المسلحة الأوكرانية "انتهكت وقف إطلاق النار بشكل صارخ، بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة".
وبحسب المتحدث، فإنّ القوات الأوكرانية فتحت النار باستخدام مدافع هاون من عيار 120 و82 ملمتراً على بلدات مولوتشني وفسيلينكويه في أراضي الجمهورية، وكذلك على منطقة زيليونيا روشا في ضواحي لوغانسك.
ولم يوضح المتحدث وقوع أي خسائر بشرية أو مادية جراء القصف الأخير على لوغانسك.
وفي وقت سابق، ذكرت وحدات الدفاع الشعبي في لوغانسك أنّ قوات الأمن الأوكرانية فتحت النار على قريتين واقعتين في الجمهورية.
وتدفع سلطات كييف منذ فترة بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ما يرفع حدة التوتر القائم في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وصوّت مجلس الدوما الروسي، الثلاثاء الماضي، لمصلحة مشروع قرار الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك. وقبل التصويت، أعلنت كييف أنّها ستعتبر اعتراف موسكو بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك انسحاباً فعلياً وقانونياً لروسيا من اتفاقيات "مينسك" بكل ما "يترتب على ذلك من عواقب".
وفي صيف العام 2020، دخلت إجراءات وقف إطلاق النار الإضافية حيز التنفيذ في دونباس، وهي تشمل حظراً كاملاً لإطلاق النار، ونشر الأسلحة في المناطق السكانية وقربها، والعمليات الهجومية والاستطلاعية والتخريبية.
كما يُحظر نقل المعدات الهندسية إلى المواقع واستخدام الطائرات المسيرة من قبل أطراف النزاع قرب خط التماس.
وإضافة إلى ذلك، تنص التدابير على المسؤولية التأديبية عن انتهاك نظام وقف إطلاق النار، بحيث تظل أوامر وقف إطلاق النار التي تتضمن تدابير للحفاظ عليها سارية المفعول حتى يتم حل النزاع بالكامل.
وجدير بالذكر أنَّ السلطات الأوكرانية شرعت في نيسان/أبريل 2014 بعملية عسكرية على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين أعلنتا استقلالهما، تعبيراً عن معارضتهما للانقلاب الذي جرى في كييف على السلطة الشرعية في شباط/فبراير من العام نفسه.
وأعلنت موسكو أكثر من مرة أنّ كييف لا تمتثل لاتفاقيات "مينسك" (اتفاقيات التسوية في دونباس)، وتطيل أمد المفاوضات الهادفة إلى حل النزاع.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، إلى أنّ كييف أرسلت نصف عدد أفراد قواتها المسلحة إلى دونباس.
كما أعربت موسكو عن قلقها إزاء نقل معدات عسكرية من دول حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، وزيادة عدد المستشارين والمدربين الغربيين في دونباس.
وتواصل الدول الغربية تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا وتوريد الأسلحة الضاربة إليها، بزعم "الغزو الروسي" المحتمل لأوكرانيا.