القمة العربية الإسلامية غير العادية تنطلق في الرياض: لعزل الاحتلال ووقف الحرب على غزة ولبنان

القمة العربية - الإسلامية غير العادية في الرياض تبدأ أعمالها، الاثنين، ورؤساء وزعماء الدول يجمعون في كلماتهم على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على كلّ من لبنان وقطاع غزة.

0:00
  • من القمة العربية الإسلامية غير العادية التي انطلقت أعمالها اليوم في الرياض (وكالة
    من القمة العربية الإسلامية غير العادية التي انطلقت أعمالها اليوم في الرياض (وكالة "واس" السعودية)

انطلقت أعمال القمة العربية - الإسلامية غير العادية، اليوم الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور رؤساء وزعماء الدول.

ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أكد في الكلمة التي ألقاها أنّ هذه القمة هي "امتداد للقمة السابقة، التي ناقشت العدوان على غزة ولبنان"، مؤكداً رفض بلاده العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية.

ودان ابن سلمان "العمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان"، مبدياً رفض انتهاك سيادته، ومجدّداً رفض الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وإذ قال ولي العهد السعودي إنّ الممكلة "تندّد بالعدوان وتدعم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملةً"، فإنّه شجب منع الاحتلال وكالة "الأونروا" من تقديم خدماتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقته عمل المنظّمات الإنسانية.

ميقاتي: ملتزمون بالـ1701 بكلّ مندرجاته

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، جدّد بدوره الالتزام بالقرار الأممي 1701، بكلّ مندرجاته، داعياً إلى مساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها، والاستمرار بإرسال المساعدات العاجلة.

وحذّر ميقاتي من أنّ لبنان يمرّ بـ"أزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة، ويواجه اعتداءً إسرائيلياً صارخاً، يُضاف إلى كمّ من التحديات والأزمات المتراكمة"، موضحاً أنّ الآثار الاقتصادية للتصعيد الإسرائيلي في العدوان "يزيد من حجم المأساة".

وتابع: "التحدّي الإقليمي الأبرز يتمثّل بالقضية الفلسطينية"، مع تجديده الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الأسد: الأولوية لوقف الإبادة عبر خطة تنفيذية

بدوره، شدّد الرئيس السوري، بشار الأسد، على أنّ الأولوية هي لوقف الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، متسائلاً: "ما قيمة الحقوق عندما لا يمتلك الفلسطينيون حقّ الحياة؟".

وأكد الأسد "أنّنا سنكون كشركاء في الإبادة الحاصلة، من دون خطة تنفيذية"، متمنياً "اتخاذ القرارات الصائبة، وألا تكون النيّات الحسنة حافزاً لمزيد من الجرائم في لبنان وغزة".

عباس: لتعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة 

أما الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فأكد أنّ "الواجب العربي والإسلامي والإنساني والأخلاقي يفرض علينا أن نتحلى بأعلى درجات التضامن"، مشيراً إلى أنّ الاعتداءات الإسرائيلية تتواصل بفضل الدعم الذي تقدّمه الولايات المتحدة.

ولفت عباس إلى أنّ المجتمع الدولي "فشل في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، مطالباً بـ"تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة، ما لم تلتزم بتطبيق القرارات الدولية".

كما أكد ضرورة أن "تراجع دول العالم علاقاتها بإسرائيل، بسبب انتهاكها القانون الدولي".

السوداني: لإنشاء صندوق عربي إسلامي لإعادة إعمار غزة ولبنان

رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أكد أنّ موقف بلاده "ما زال مع التهدئة"، وأنّها حذّرت مراراً من هدف الاحتلال بتوسيع ساحة الحرب.

وشدّد السوداني على أنّ الفلسطينيين هم أصحاب الحق والقضية والقرار، و"ليس من حق أحد أن يتفق نيابةً عنهم"، مضيفاً أنّ المطلوب "هو الاتجاه إلى موقف حازم لوقف الحرب، وإنهاء معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني".

وجدّد طرح مبادرة بغداد، التي تقضي بإنشاء صندوق عربي وإسلامي لإعادة إعمار قطاع غزة ولبنان، ومنع تحقيق أهداف العدوان بإزاحة صاحب الأرض.

السيسي: مستقبل المنطقة والعالم على مفترق طرق

من جهته، شدّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على أنّ مستقبل المنطقة والعالم "بات على مفترق طرق، خصوصاً في ظل العدوان على لبنان وقطاع غزة". 

وأكد السيسي أنّ القاهرة "ستقف ضدّ مخططات تصفية القضية الفلسطينية"، معتبراً أنّ "الشرط الضروري لتحقيق الاستقرار هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

الملك عبد الله: لاتخاذ موقف حاسم للتوصّل إلى وقف إطلاق النار

بدوره، حثّ الملك الأردني، عبد الله الثاني، على "تكثيف الجهود بشكل فوري، بهدف كسر الحصار على غزة، وقف التصعيد في الضفة الغربية، دعم سيادة لبنان ووقف الحرب عليه".

وأشار إلى أنّ "المجتمع الدولي لم يوقف إسرائيل، التي تمادت في تصعيدها في فلسطين وأشعلت حرباً على لبنان"، مؤكداً أنّ عليه "اتخاذ موقف حاسم لمنع الكارثة الإنسانية في غزة، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار".

صباح الخالد الحمد الصباح: ندين حظر عمل "الأونروا"

ولي العهد الكويتي، صباح الخالد الحمد الصباح، دعا المجتمع الدولي إلى التحرّك من أجل وضع حد للانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين، وأعرب عن إدانة إصدار "إسرائيل" تشريعات تحظر عمل "الأونروا".

أبو الغيظ: يجب وقف إطلاق النار في لبنان 

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيظ، أنّ ما يقوم به الاحتلال هو "تدمير لمستقبل السلام في المنطقة"، على حدّ قوله.

وأضاف أنّ "المطلوب الآن وقف إطلاق النار في لبنان"، متابعاً: "الكلمات لم تعد تكفي لما يتكبّده شعب فلسطين".

إردوغان: لعزل "إسرائيل" دولياً

الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، حذّر من أنّ حكومة بنيامين نتنياهو في "إسرائيل" تعمل على "تصعيد التوتر العسكري ضد إيران"، بينما تواصل هجماتها على لبنان، مضيفاً أنّ هدف الاحتلال هو "الاستيطان في غزة وتدمير الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية وشرقي القدس".

وأكّد إردوغان ضرورة منع ذلك، مشدّداً على أنّ "عجز الدول الإسلامية عن الرد أدى إلى وصول الأمور إلى هذا الحد"، متمنياً أن "تكون نتائج اجتماعات اليوم بادرة خير للشعبين اللبناني والفلسطيني".

كما حثّ على "عزل إسرائيل دولياً، ما لم تقم بإنهاء عدوانها"، داعياً الجميع إلى "الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا" ضدّ الاحتلال في محكمة العدل الدولية، و"تشجيع مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين".

كذلك، أعرب رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيايف، عن أسفه لـ"وجود ازدواجية المعايير على الساحة الدولية، ما يشكّل خطراً على الأمن الدولي"، مؤكداً ضرورة أن "يركّز المجتمع الدولي على الوقف الفوري للأعمال العسكرية".

وحثّ رئيس نيجيريا، بولا أحمد تينوبو، على "تحمّل مسؤولياتنا تجاه معاناة الشعب الفلسطيني".

اقرأ أيضاً: لقاء بين رئيسي أركان إيران والسعودية في طهران: بحث في سبل تعزيز "الدبلوماسية الدفاعية"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك