القضاء السويسري يفرج عن أموال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك
بعد تحقيق استمر 11 عاماً، القضاء السويسري يعلن الإفراج عن أموال مصرية كانت مجمدة في بنوكه لعدم وجود أدلة، في إطار تحقيق يتعلق بغسل الأموال في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
أعلن الادعاء السويسري، اليوم الأربعاء، الإفراج عن بقية أموال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وعدد من المحيطين به، كانت مجمّدة في بنوكها، ضمن إطار تحقيق استمر نحو 11 عاماً، تتعلق بغسل الأموال، والجريمة المنظمة المرتبطة بأوساط مبارك.
وقال المدعون السويسريون إنهم "سيفرجون عن 400 مليون فرنك (429 مليون دولار) كانت مجمدة في بنوك البلاد"، بعدما أخفق الادعاء في توجيه اتهامات لأي شخص، لعدم كفاية المعلومات، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
وأوضح مكتب المدعي العام السويسري، في بيان، أنّ "المعلومات الواردة كجزء من التعاون مع السلطات المصرية في هذه القضية لم تكن كافية لدعم الادعاءات التي ظهرت في أعقاب انتفاضات الربيع العربي عام 2011 (ثورة 25 يناير 2011) في مصر التي أسقطت حكم مبارك الذي استمر ثلاثة عقود".
وأضاف أنه "في ظل عدم وجود أدلة تتعلق بجرائم محتملة ارتكبت على وجه الخصوص في مصر، لا يمكن إثبات أنّ الأموال الموجودة في سويسرا يمكن أن تكون من مصدر غير قانوني، وبالتالي لا يمكن إثبات الاشتباه في غسل الأموال بناء على المعلومات المتاحة".
وتابع، أنه "رغم التحريات العديدة وتحويل 32 مليون فرنك سويسري إلى مصر في 2018، يتعين على مكتب المدعي العام الآن قبول أنّ التحقيق لم يستطع إثبات الشبهات التي تبرر اتهام أي شخص في سويسرا أو مصادرة أي أصول".
وتضمنت القضية الجنائية في البداية 14 مشتبهاً، بينهم نجلا مبارك علاء وجمال، بالإضافة إلى 28 شخصاً و45 كياناً قانونياً تمت مصادرة أصولهم.
غير أن مكتب المدعي العام أشار إلى أنّ الجزء الأخير من التحقيق السويسري، تركز على 5 أشخاص فقط من دون تحديد هوياتهم.
ويُعتقد أن المشتبه بهم الأصليين، الذين شغل معظمهم مناصب رسمية أو اقتصادية مهمة في مصر، استخدموا سويسرا لغسل عوائد من أعمال شابها الفساد.
ويشار إلى أنه تمّ الإفراج بالفعل عن أكثر من 210 ملايين فرنك سويسري (224 مليون دولار) في مرحلة مبكرة من القضية.