"الغارديان": فريق ترامب يكشف عن افتقاره للصبر والخبرة في حل النزاعات
بعد أن وعد بوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة فور وصوله لرأس الإدارة الأميركية، يظهر اليوم الرئيس الأميركي وفريقه أضعف من القدرة على تحقيق اتفاقيات دولية تاريخية.
-
وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيرو، يهدّد من على مدرج مطار "لو بورجيه"، في باريس، بالانسحاب من الوساطة بين روسيا وأوكرانيا قائلاً: "هذه الحرب ليست حربنا". فرنسا. 17 نيسان/أبريل 2025. (الصورة الرسمية لوزارة الخارجية التقطها فريدي إيفرت)
تساءلت صحيفة "الغارديان" البريطانية ما "إذا كانت إدارة ترامب قد هدّدت بالتخلّي عن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا كتكتيك تفاوضي، أم ببساطة لأنها تفتقر إلى التركيز اللازم لمفاوضات معقّدة، وهو عيبٌ أثّر سلباً على السياسة الخارجية للإدارة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تولّيها السلطة".
وأشارت "الغارديان" إلى أنه ما إذا كان تهديد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيرو، من على مدرج مطار في باريس، بالتوقّف عن التوسّط "في أكبر صراع عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية"، جدّياً، فستكون الولايات المتحدة الأميركية "أمام تغيير جذري لإدارة تراجعت بالفعل عن التفاوض على السلام في غزة، وتراجعت عن تطبيق التعريفات الجمركية العالمية التي هزّت الأسواق المالية حول العالم في وقت سابق من هذا الشهر".
.@POTUS has been clear: The time to end the war between Russia and Ukraine is now.
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) April 17, 2025
Today in Paris, @SE_MiddleEast, @SPE_Kellogg and I met with leaders from France, the United Kingdom, Germany, and Ukraine to talk about how we can stop the killing and reach a just and sustainable… pic.twitter.com/AUUWSXfhMf
وأضافت الصحيفة أنه وعلى الرغم من الاجتماعات الكثيرة التي عقدت بين مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والاتصال بين روبيرو ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، إلا أنه "لا توجد مؤشرات تُذكر على تحقيق تقدّم جديد، أو على أنّ الولايات المتحدة مارست أيّ ضغط على الكرملين، أو على أن المفاوضات حدّدت أنواع الضمانات الأمنية التي ستُقدّم لضمان عدم استمرار روسيا في الحرب متى رأت ذلك مناسباً".
ورأت "الغارديان" في ما يجري ضغطاً أميركياً، بطريقة غير مباشرة، على أوكرانيا، فـ"إذا تراجع ترامب عن الاتفاق وعن الحرب تماماً، فسيظل القرار في صالح بوتين، مما سيُعفي أوكرانيا من حليف رئيسي وداعم مالي في حربها ضد روسيا، ويبدو أن موسكو ترى الوضع مربحاً للجميع: إما قبول صفقة مواتية مع البيت الأبيض أو انتظار نفاد صبر ترامب، وهو ما يهدّد به الآن".
وأضافت أنه "لطالما كان هناك نقص في الخبرة في المفاوضات الصعبة حول وقف إطلاق النار في الحرب الروسية في أوكرانيا، والآن، يبدو أن الإدارة تعاني من نقص في الصبر، وقد أشارت إلى استعدادها للانسحاب. لكن أوكرانيا لا تملك هذا الخيار".
اقرأ أيضاً: التسوية الأوكرانية على طاولة لقاء بوتين - ويتكوف في سان بطرسبورغ