"الغارديان": اليمين الإيطالي يواجه اتهامات بالعنصرية والتحريض على الكراهية
عقب انتشار صور معدّة بالذكاء الاصطناعي على منصات أحزاب اليمين الإيطالي، المعارضة الإيطالية تشتكي قضائياً وترى في تلك الصور تحريضاً على العنف والعنصرية.
-
مجموعة من الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، والتي نُشرت على قنوات رابطة الشمال على "فيسبوك" و"إنستغرام" و"إكس". (الغارديان)
كشفت صحيفة "الغارديان"، البريطانية، عن تقديم أحزاب المعارضة، في إيطاليا، شكوى إلى هيئة الرقابة على الاتصالات بشأن "سلسلة من الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي التي نشرها حزب نائب رئيس الوزراء، ماتيو سالفيني، اليميني على وسائل التواصل الاجتماعي"، واصفةً إياها بأنها "عنصرية ومعادية للإسلام ووتحرّض على كراهية الأجانب".
وأشارت الصحيفة إلى تقدّم "الحزب الديمقراطي" (PD) وبالتحالف مع حزب "الخضر" وأحزاب يسارية أخرى، بشكوى، يوم الخميس الفائت، إلى هيئة تنظيم الاتصالات الإيطالية (Agcom)، بدعوى أنّ "الصور المزيّفة التي استخدمتها رابطة الشمال تحتوي على جميع فئات خطاب الكراهية تقريباً".
🔴 ACCADE A ROMA, MAMMA E FIGLIA PALPEGGIATE IN UN SOTTOPASSAGGIO DI STAZIONE TERMINI
— Lega - Salvini Premier (@LegaSalvini) April 18, 2025
Il Messaggero: “Il malvivente è un somalo 29enne senza fissa dimora. Ora si trova nel carcere di Regina Coeli”. pic.twitter.com/cvEdcQiSWi
وكانت عشرات الصور، المولّدة بالذكاء الاصطناعي، ظهرت خلال الشهر الماضي على منصات "رابطة الشمال" على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "فيسبوك" و"إنستغرام" و"إكس"، وتتضمّن الصور "رجالاً من ذوي البشرة الملوّنة، غالباً ما يكونون مسلحين بالسكاكين، وهم يهاجمون نساءً أو ضباط شرطة".
وقال النائب عن تحالف الخضر واليسار، فرانشيسكو إميليو بوريلي، "هذا أمر خطير، يُولِّد الذكاء الاصطناعي محتوى بناءً على تعليماتنا، وفي هذه الحالة صدرت له تعليمات واضحة بتوليد صور لأشخاص سود يسرقون امرأة مُسنّة أو امرأة خائفة، هذا جزء من استراتيجيتهم لبثّ الخوف في نفوس المواطنين".
ويُعدّ استخدام أحزاب اليمين للصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، لأغراض الدعاية، ظاهرةً متناميةً دخلت إلى الساحة السياسية مع الانتخابات الأوروبية العام الماضي، عندما بدأت صورٌ مُصمّمة لإثارة المخاوف بشأن الهجرة أو شيطنة قادة، مثل إيمانويل ماكرون، بالانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: انتصار اليمين الأوروبي هزيمة للتقليد السياسي