العراق يستدعي السفير اللبناني على خلفية تصريحات عون بشأن الحشد الشعبي

وزارة الخارجية العراقية تستدعي السفير اللبناني، علي الحبحاب، للتعبير عن "عدم ارتياحها" لتصريحات الرئيس جوزاف عون بشأن الحشد الشعبي، وتصفها بـ"غير الموفّقة"، داعيةً إلى احترام خصوصية العراق.

0:00
  • وكيل وزارة الخارجية العراقية السفير محمد بحر العلوم والسفير اللبناني في بغداد علي الحبحاب - 16 نيسان/أبريل 2025 (واع)
    وكيل وزارة الخارجية العراقية السفير محمد بحر العلوم والسفير اللبناني في بغداد علي الحبحاب - 16 نيسان/أبريل 2025 (واع)

استدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، السفير اللبناني في العراق، علي الحبحاب، للتعبير عن عدم ارتياحها لتصريحات الرئيس اللبناني، جوزاف عون، بشأن الحشد الشعبي، في مقابلة خاصة مع إحدى وسائل الإعلام العربية. 

وقالت الخارجية العراقية إنّ "ما صدر عن الرئيس اللبناني من طرح لاسم الحشد الشعبي كمثال في أزمة داخلية لبنانية، لم يكن موفّقاً". 

وأكّد وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية، السفير محمد بحر العلوم، أنّ "الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق"، وأنّه "مؤسسة حكومية وقانونية وجزء من منظومة الدولة العراقية". 

وأشار بحر العلوم إلى أنّ "ما صدر عن الرئيس اللبناني، من ربط في هذا السياق، لم يكن موفقاً، بحيث كان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية، أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا الإطار".

وأضاف أنّ "حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما أنّ العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف".

وأعرب بحر العلوم عن أمله بأن "يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة".

من جانبه، أكد السفير اللبناني "عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق، ووعد بنقل موقف وزارة الخارجية العراقية إلى الرئيس اللبناني، والعمل على تصويب ما حصل، بما يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها". 

وأشار الحبحاب إلى أنّ "لبنان يعوّل على دور العراق في المساهمة في إعادة إعمار لبنان، إلى جانب أشقائه العرب".

وكان الرئيس اللبناني، قد قال في مقابلة صحافية، أمس الثلاثاء، إنّ لبنان "لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق لاستيعاب حزب الله ضمن صفوف الجيش".

وأكّد عون أنّ "حزب الله لن يكون وحدة مستقلة داخل الجيش"، مضيفاً أنّه "يمكن لعناصره الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب".

يذكر أنّ الحشد الشعبي هو مؤسسة عسكرية في العراق، وهو جزء من القوات المسلحة العراقية، بحيث تعدّ "فصائل وتشكيلات الحشد كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة مساندة للقوات الأمنية العراقية، ولها الحقّ في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام لا يشكّل ذلك تهديداً للأمن الوطني العراقي"، كما أن للهيئة الدور البارز في تحرير العراق من تنظيم "داعش" الإرهابي.

اخترنا لك