السيد الحوثي: تماسك القسّام رغم شهادة الضيف حافظ على الإنجاز.. ومستعدون لعودة التصعيد

قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، يؤكد في كلمة له، التماسك والثبات لكتائب القسّام، على الرغم من استشهاد محمد الضيف.

0:00
  • قائد حركة أنصار الله، السيد عيد الملك الحوثي،
    قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، خلال إلقائه كلمةً في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس اليمني السابق، صالح الصماد

أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ التماسك والثبات العظيمين لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، على الرغم من استشهاد قائد أركانها، محمد الضيف، ورفاقه، وعلى الرغم من العدوان الإسرائيلي - الأميركي غير المسبوق هو "ثمرة عظيمة لجهد الضيف وجهاده".

وفي كلمة ألقاها الأحد، في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس اليمني السابق، صالح الصماد، عزى السيد الحوثي كتائب القسّام وحركة حماس والشعب الفلسطيني باستشهاد الضيف ورفاقه، مؤكداً أنّ "تماسك القسّام في طوفان الأقصى حافظ على الإنجاز الذي تحقق".

وأضاف السيد الحوثي أنّ الشهيد الضيف كان "من القادة النموذجيين الكبار، بما حمله من قيم إيمانية وقوة إرادة وعزم وروح جهادية عالية".

كذلك، شدّد قائد أنصار الله على أنّ الشهيد الضيف "كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية، المتمثّلة بكتائب القسّام"، وأنّ مساره الجهادي كان "مساراً تصاعدياً، من حيث البناء لكتائب القسّام، كقوة مجاهدة فعّالة تتصدّر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها".

وأشار السيد الحوثي في كلمته إلى أنّ الشعب اليمني "تمكّن من أن يتحرك في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه، في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مضيفاً أنّ الشعب اليمني "تميّز بتحركه المساند للشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى عن كل البلدان". 

"صمود الفلسطينيين في قطاع غزة أعاق أهداف الأعداء"

ولدى حديثه عن العدوان على غزة، لفت قائد أنصار الله أنّ الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة "أرادا إنهاء المقاومة والقضاء على المقاومين وتهجير أهل القطاع".

وتابع بأنّ "هدف الأعداء هو الإبادة والسيطرة التامة والتهجير الكامل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة"، في حين "أعاقهم، ولا زال يعيقهم، الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه وشهدائه".

كما أشار إلى أنّ "الأعداء لديهم أهداف واضحة، وهم يسعون لتنفيذها على مستوى فلسطين، وفي مقدمة ما يستهدفونه المسجد الأقصى والقدس المحتلة".

وعن الضفة الغربية، حذّر السيد الحوثي من أنّ "الأعداء يسعون لاستقطاعها بصورة نهائية"، معتبراً أنّ الاحتلال يحاول، من خلال عدوانه على الضفة الغربية في هذه المرحلة، "تعويض ما خسره في قطاع غزة". 

ولفت أيضاً إلى أنّ "الأعداء يهدفون إلى منع عودة اللاجئين الفلسطينيين من خارج فلسطين المحتلة، وتوطينهم حيث هم، في البلدان التي هم لاجئون فيها"، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "لا يزال حتى الآن يردّد ويكرّر الكلام بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر".

"مستعدون للعودة إلى التصعيد إذا نكث العدو بالاتفاق في غزة ولبنان"

إضافةً إلى ذلك، تطرّق السيد الحوثي أيضاً إلى الوضع في جنوبي لبنان، حيث يواصل الأهالي العودة إلى القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة، واصفاً التحرك الشعبي اللبناني لاستعادة هذه القرى من الاحتلال الإسرائيلي بـ"العظيم والمقاوم".

وإذ أشار إلى وجوب الوقوف مع لبنان، فإنّه أكد الاستعداد للعودة إلى التصعيد ضدّ الاحتلال الإسرائيلي واستئناف عمليات القوات المسلحة اليمنية، في حال نكث باتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة.

"العدو الإسرائيلي يسعى لتثبيت وجوده في سوريا"

أما في ما يتعلق بسوريا، فأشار قائد أنصار الله إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي "يؤكد أنّه سيستمر في احتلال ما احتله في سوريا، ويسعى باستمرار إلى تثبيت وجوده هناك"، موضحاً أنّ "أطماع العدو واضحة كلما تهيأت له الظروف أو رأى المجال مفتوحاً أمامه".

وأضاف أنّ ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في سوريا واضح، "فهو لا يحترم أي اتفاقيات ويعمل على صناعة فرص، ويستثمر الفرص عندما تتوفر لتحقيق أهدافه العدوانية".

وتابع السيد الحوثي مؤكداً أنّ "المقاومة الفلسطينية لها الدور الأول، وكذلك حزب الله، في حماية كل الأمة من خطر يستهدفها بالاحتلال المباشر لرقعة جغرافية واسعة"، مضيفاً أنّ إيران "لها دور بارز وواضح، يعترف به العدو والصديق، في إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان".  

وأضاف: "لو وقفت هذه الأمة مع المجاهدين في فلسطين ولبنان الوقفة الصادقة العملية الجادة، وقدّمت إليهم الدعم بمثل ما تقدّمه الولايات المتحدة والغرب للعدو الإسرائيلي، لحققت الانتصار الكامل والتاريخي".

اقرأ أيضاً: السيد الحوثي: نراقب الوضع في غزة والضفة.. واليمن مستعد دائماً لنصرة فلسطين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك