"قسد" تنفي اتهام دمشق لها استهداف نقطة للجيش السوري قرب سد تشرين
"قسد" تنفي اتهامات دمشق باستهداف نقطة عسكرية قرب سد تشرين في ريف حلب، فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية عن مقتل جنديين بهجوم بصاروخ موجّه.
-
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية (أرشيف)
نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بشكلٍ قاطع ما تداولته وكالة "سانا" الرسمية عن استهدافها نقطة عسكرية تابعة للجيش السوري قرب سد تشرين في ريف حلب الشرقي، مؤكدةً أنّ الحادث نجم عن انفجار ألغام في محيط الموقع.
وأوضحت "قسد" في بيانٍ أنّ قواتها لم تنفذ أي عملية استهداف في المنطقة المذكورة، مشيرةً إلى أنّ المعطيات الميدانية تؤكد أنّ الانفجار وقع داخل محيط النقطة العسكرية التابعة لحكومة دمشق دون أيّ تدخل من جانبها.
وأضاف البيان أنّ "قسد" تتمسك بمبدأ عدم التصعيد، وتركّز جهودها على الحفاظ على الاستقرار في مناطق التماس، ومواصلة العمل لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن المدنيين وسلامتهم.
كما دعت القوات جميع وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقة في تغطية الأحداث، والاعتماد على مصادر موثوقة لتجنّب تضليل الرأي العام أو المساهمة في توتير الأوضاع بين الأطراف المحلية.
الدفاع السوري: مقتل جنديين باستهداف "قسد" نقطة للجيش قرب سد تشرين
وفي وقتٍ سابق، أفادت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، الأربعاء، بأنّ قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استهدفت إحدى نقاط انتشار الجيش السوري في محيط سد تشرين بصاروخ موجّه، وفق وكالة "سانا".
وقالت إدارة الإعلام والاتصال إنّ الاستهداف أدّى لمقتل اثنين من الجنود وإصابة ثالث بجروحٍ خطيرة.
كذلك، أشارت إلى أنّ "قسد تجدد رفضها جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة وتضرب بها عرض الحائط من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل أفراده".
وشهدت الأسابيع الماضية تصعيداً واضحاً للتوتر بين الجيش السوري و"قسد"، خصوصاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأخيرة في مدينة حلب وريفها، وسط اتهامات متبادلة بخرق تفاهمات وقف إطلاق النار.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن قائد "قسد"، مظلوم عبدي، "الاتفاق مع الحكومة السورية من حيث المبدأ، على آلية دمج قوات قسد في الجيش"، مؤكّداً أنّ "الشرطة في شمال شرقي سوريا، ستندمج أيضاً في أجهزة الأمن الوطنية".
اقرأ أيضاً: هل اقترب الاندماج الكامل بين "قسد" ودمشق؟