الجنوب السوري: غارات إسرائيلية على محيط السويداء ودرعا.. وتنديد درزي بسلوك دمشق
غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للفصائل التابعة لوزارة الدفاع السورية الانتقالية في محيط السويداء ودرعا، وبيان لحركة "رجال الكرامة" يندد بسلوك دمشق ويصفه بتهديد للسلم الأهلي في جبل العرب.
-
زعيم حركة رجال الكرامة في السويداء أبو حسن يحيى الحجار (وكالات)
شهد الجنوب السوري، ليل الثلاثاء-الأربعاء، تصعيداً تمثّل في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في محيط السويداء ودرعا، تزامناً مع توتر داخلي غير مسبوق بين الحكومة الانتقالية في دمشق ومرجعيات جبل العرب.
وأفادت مصادر محلية للميادين بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّت سلسلة من الغارات استهدفت خطوط إمداد الفصائل العسكرية التابعة لوزارة الدفاع السورية الانتقالية، خارج مدينة السويداء، وفي محيط محافظة درعا. وذكرت المصادر أنّ مطار الثعلة العسكري كان من بين الأهداف المباشرة، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المتمركزة فيه.
كما أفادت المصادر بأنّ غارتين استهدفتا "اللواء 52" شرقي درعا، حيث أصابت مواقع وتجمّعات لفصائل مسلحة تتبع لوزارة الدفاع السورية الانتقالية.
"ما يحدث في #سوريا هو تفتيت للبلاد و"إسرائيل" ليست جدية في حماية الدروز وإنما هدفها إجراء ترتيبات أمنية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 15, 2025
الخبير في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي في #المسائية pic.twitter.com/1EfLFqhSu5
وفي سياق التوتر المستمر منذ أيام في السويداء، أصدرت حركة "رجال الكرامة" بياناً ندّدت فيه بما وصفته بـ"الاعتداء الوحشي الذي تعرّضت له مدينة السويداء وجبل العرب من قبل حكومة دمشق"، معتبرةً ما جرى تصعيداً خطيراً "يمسّ السلم الأهلي ويقوّض الثقة التي سعت المرجعيات جاهدة لترسيخها في الفترة الماضية".
وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات في السويداء في سوريا للميادين في وقت سابق، أنّ المفاوضات تجري هناك مع الإدارة السورية "برعاية دولة عربية خليجية".
وأكدت المصادر، أمس الثلاثاء، أنّ "المفاوضات تركّز على عودة الأمور في السويداء إلى ما كانت عليه سابقاً قبل بدء الأحداث".