التحالف البوليفاري يرفض تهديدات ترامب لبنما: سيادة البلاد غير قابلة للتفاوض
الدول الأعضاء في التحالف البوليفاري لشعوب أميركا اللاتينية تعرب عن رفضها تصريحات ترامب التي هدّد فيها بالسيطرة على قناة بنما، وتظاهرة أمام السفارة الأميركية في بنما رداً على تصريحاته.
أعربت الدول الأعضاء في التحالف البوليفاري لشعوب أميركا اللاتينية عن رفضها الشديد لتصريحات رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب، التي هدّد فيها بالسيطرة على قناة بنما الرابطة بين المحيطين الأطلسي والهادئ ما لم تخفض بنما رسوم مرور السفن الأميركية.
ورفض التحالف البوليفاري رفضاً قاطعاً هذا التهديد الجديد لمنطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، ودعم جمهورية بنما في الدفاع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية وتقرير مصيرها.
رئيس بنما: سيادة البلاد وقناتها غير قابلة للتفاوض
وكان ترامب قد قال: "ما لم تكن بنما قادرة على ضمان التشغيل الآمن والفعّال والموثوق لهذا الممر البحري، فسوف نطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل ومن دون نقاش".
وادّعى أن الصين تدير عمليات القناة التي تشرف عليها في الواقع هيئة عامة بنمية مستقلة.
من جهته، ردّ رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، أمس الثلاثاء في بيان وقّعه بالاشتراك مع ثلاثة رؤساء بنميين سابقين، مؤكداً أن "سيادة بلاده وقناته غير قابلة للتفاوض".
تظاهرة أمام السفارة الأميركية في بنما رداً على ترامب
وتظاهر نحو 100 شخص الثلاثاء أمام سفارة الولايات المتحدة في بنما، وهتفوا: "ترامب أيها الحيوان، كفّ يدك عن القناة"، وأحرقوا صورة للرئيس المنتخب والسفيرة الأميركية في بنما ماري كارمن أبونتي.
وتجمّع المتظاهرون بناء على دعوة نقابة البناء ومنظّمات يسارية أخرى، وحمل البعض لافتات كتب عليها: "دونالد ترامب عدو كلّ بنما".
وقال زعيم نقابة البناء ساوول مينديز: "بنما بلد سيّد، وهناك قناة هنا، وهي بنمية، ولا يمكن لدونالد ترامب وهذيانه الإمبريالي المطالبة بسنتيمتر واحد من أرض بنما".
يُذكر أن قناة بنما التي حفرتها الولايات المتحدة وافتتحتها عام 1914 انتقلت إلى إدارة بنما في 31 كانون الأول/ديسمبر 1999 بموجب معاهدة وقّعها عام 1977 الرئيس الأميركي جيمي كارتر والزعيم القومي البنمي عمر توريخوس.
ويتمّ تحديد رسوم المرور عبر القناة على أساس سعة السفن ونوع البضائع، وليس على أساس بلد المنشأ.