الاتحاد الأوروبي يسابق الزمن لسد عجز ميزانية أوكرانيا وسط تراجع دعم واشنطن
يسعى الاتحاد الأوروبي لتغطية عجز متوقع في ميزانية أوكرانيا لعام 2025 يبلغ 19 مليار دولار، في ظل تراجع الدعم الأميركي واستبعاد التوصل لوقف إطلاق نار، وسط بحث بروكسل عن حلول تشمل القروض والأصول الروسية المجمدة.
-
دخان متصاعد من غارة روسية على كييف. 1 تموز/يوليو 2025 (أ. ب)
في ظل الغموض المتصاعد حول مآلات الحرب الأوكرانية، تبحث المفوضية الأوروبية بشكل عاجل عن سبل لسد فجوة تمويلية متوقعة تبلغ نحو 19 مليار دولار في ميزانية أوكرانيا للعام المقبل، بحسب ما أفادت صحيفة "فايننشل تايمز".
ويأتي هذا الحراك الأوروبي في وقت تواجه فيه كييف تضاؤلاً في الدعم الأميركي، وتراجعاً في احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، ما يضع المؤسسات الأوروبية أمام تحديات مالية وسياسية متزايدة.
وبحسب مصادر مطلعة، تناقش بروكسل مع الدول الأعضاء جملة من الخيارات، من بينها إعادة توجيه الدعم العسكري لأوكرانيا عبر منح خارج الميزانية، وتسريع صرف قروض ضمن خطة دعم مجموعة السبع البالغة 50 مليار دولار، إضافة إلى تعظيم الاستفادة من الأصول الحكومية الروسية المجمدة داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار مسؤول أوروبي رفيع، شارك في محادثات مع الجانب الأوكراني، لـ"فايننشل تايمز"، إلى أن "العديد من الجهات التي كانت تبني موازناتها على احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار هذا العام، بدأت الآن تعيد حساباتها وتدرك وجود فجوة مالية يصعب تجاوزها بالآليات الحالية".
أوكرانيا تريد الاستحواذ على أنظمة باتريوت، ولكن هذا صعب، فنحن نوفر هذه الأنظمة لإسرائيل.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 25, 2025
الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في لاهاي، حيث عُقدت قمة حلف شمال الأطلسي #الميادين pic.twitter.com/hdNtqLgUTv
وكان صندوق النقد الدولي قد قدّر أن أوكرانيا ضمنت تمويل احتياجاتها لعام 2025، لكن ذلك التقدير يفترض انتهاء الحرب خلال هذا العام أو بحلول منتصف 2026، وهو سيناريو لا يشاطره الأوروبيون ولا القيادة الأوكرانية ذاتها.
وفي سياق متصل، أكدت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أنّ المشروع البريطاني الفرنسي، لتشكيل ما يسمى "تحالف الراغبين في دعم أوكرانيا"، يواجه حالةً من التخبط وعدم الوضوح في أهدافه.
وقال مسؤولون فرنسيون، إنّ جزءاً من المشكلة يعود إلى غياب ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، التي كانت المملكة المتحدة، تعوّل عليها بشكل كبير.