إسلامي من فيينا: شهدنا مواقف أوروبية أكثر تشدداً منذ وقعنا الاتفاق مع الوكالة الذرية

رئيس منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يقول إنّ حضوره في المؤتمر الـ 69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية كان ضرورياً لمنع السردية الأحادية، التي تحاول تصوير إيران كـ"دولة غير خاضعة للرقابة ومنحرفة في برنامجها النووي".

0:00
  • إسلامي متحدثاً في المؤتمر 69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس (أ ف ب)
    إسلامي متحدثاً في المؤتمر 69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس (أ ف ب)

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في ختام زيارته إلى فيينا، وعقب مشاركته في المؤتمر الـ 69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، إنّ مواقف الدول الأوروبية، منذ توقيع الاتفاقية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ظهرت "أكثر تشدّداً".

وأشار إسلامي إلى أهمية حضوره المؤتمر لتوضيح الحقائق حول وضع بلاده، وتسليط الضوء على الأضرار التي لحقت بالقانون الدولي ونظام الضمانات والوكالة، نظراً لـ "الظروف التي تتبّعها التيارات الأميركية والصهيونية، من خلال عمليات نفسية وإعلامية وسياسية، وضغوط واسعة ضدّ طهران".

كما لفت إلى أنّ "هذا الحضور وتوضيح الحقائق أسهم في منع السردية الأحادية، التي تحاول تصوير إيران كدولة غير خاضعة للرقابة ومنحرفة في برنامجها النووي".

وشدّد إسلامي على "ضرورة وضع آلية جديدة في نظام الضمانات"، حيث يجب "تحديد كيفية عمل نظام التفتيش في حال تعرّض المنشآت النووية لأيّ دولة لهجوم عسكري، ولا سيما في ظل وجود قانون البرلمان الإيراني الذي يجب العمل ضمن إطاره".

يُذكر أنّ إيران كانت قد أعلنت، في 9 أيلول/سبتمبر الحالي، التوصّل إلى اتفاق جديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن استئناف التعاون والتفتيش، بعد لقاء جمع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفاييل غروسي، بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي ونظيره المصري بدر عبد العاطي بالقاهرة.

لكنّ طهران عادت وحذّرت، من أنّ أي إجراء عدائي بحقّ إيران أو منشآتها النووية سيؤدّي إلى تعليق الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة.

اقرأ أيضاً: منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الصناعة النووية متجذّرة في تاريخنا ولا يمكن محوها