أوضاع غزة وحل الدولتين.. أبرز مباحثات وزير خارجية مصر مع نظرائه من عدة دول

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يبحث خلال لقائه عدداً من الوفود الدبلوماسية الأوروبية والعربية ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات.

0:00
  • "بلومبرغ": أفضل طريقة للفوز بالحرب في غزة هي إنهاؤها

استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينن، جهود القاهرة بشأن التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بما يسهم في تحقيق التهدئة ودخول المساعدات إلى غزة ووقف تدهور الوضع الإنساني في القطاع.

كما بحث الجانبان تطوّرات الأوضاع فى سوريا، حيث دان عبد العاطي الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وانتهاك سيادتها ووحدتها وسلامتها، مؤكّداً ضرورة انسحاب "إسرائيل" من كلّ الأراضي السورية التي احتلتها منذ عام 1967 بما فيها الجولان.

كذلك، استعرض عبد العاطي أمام نظيره البريطاني ديفيد لامي، آخر المستجدّات المتعلّقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشدّداً على ضرورة مواصلة الضغط على "إسرائيل" للتوقّف عن عدوانها واستخدامها سياسة التجويع ضد المدنيين الفلسطينيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكّداً ضرورة التوسّع في مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حلّ الدولتين لتعزيز السلام والعدالة والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي سياق لقاءاته، أعرب الوزير عبد العاطي لنظيره الفرنسي جون نويل بارو، عن ترحيب مصر باعتزام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكّداً أنها تعدّ "خطوة تاريخية وفارقة" تعطي قوة دفع للجهود الدولية الهادفة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن "توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعدّ رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره"، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأيضاً شدد وزير الخارجية المصري مع وزير الخارجية الألماني فلوريان هان، على ضرورة تضافر الجهود الدولية لحقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل ما يعانيه من أوضاع إنسانية مأساوية غير مسبوقة نتيجة العدوان "الإسرائيلي"، مؤكّداً أن خلق أفق سياسي لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية يمثّل ركيزة السلام والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.

وعلى مستوى لقاءاته العربية، أكد عبد العاطي خلال لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخططات التهجير، مؤكداً استمرار مصر في جهودها الحثيثة للوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتدفّق المساعدات الإنسانية إلى غزة وذلك في ظل الكارثة الإنسانية في القطاع. كما بحث الجانبان التطورات في الضفة الغربية في ظل الاقتحامات العسكرية والانتهاكات "الإسرائيلية" المتكررة في مدن ومخيمات الضفة، حيث أدان الوزير عبد العاطي التوسّع الاستيطاني فى الضفة الغربية.

وتطرّق اللقاء أيضاً إلى تداعيات الإجراءات التي تتخذها "إسرائيل" لإغلاق المدارس والمستشفيات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القدس الشرقية، حيث شدّد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لدور الأونروا الحيوي وغير القابل للاستبدال.

كما بحث عبد العاطي مع وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وجهود وقف إطلاق النار.

ويأتي اللقاء المشترك في إطار التنسيق والتشاور الدوري بين مصر ومختلف الدول العربية وذلك على هامش المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين الذي ينعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وتبادل عبد العاطي الرؤى مع نظرائه العرب حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المصرية القطرية المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ومن دون عوائق.

كما بحث الوزراء الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: عبد العاطي يجدد موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم