عودة فوضى الوباء إلى إيطاليا
اعتمدت إيطاليا لأشهر على نظام قيود مرمز بالألوان حاول استهداف حالات تفشي المرض مع تجنب الإغلاق الوطني، لكن يبدو أنه لم ينجح.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن موجة ثالثة من الإصابات بفيروس كورونا تضرب أوروبا، والوضع يبدو مشابهاً بشكل مذهل للأيام الأولى للوباء.
فالحالات آخذة في الارتفاع، واحتجاجات الشوارع أصبحت عنيفة. ويرتفع عدد حالات الاستشفاء في أماكن مثل فرنسا والمجر. وفي إيطاليا، تم وضع قيود جديدة اليوم، مما أدى إلى غمر البلاد في صمت مخيف بعد عام واحد، خشية من أن تصبح أول دولة أوروبية تفرض إغلاقاً وطنياً.
اعتمدت إيطاليا لأشهر على نظام قيود مرمز بالألوان حاول استهداف حالات تفشي المرض مع تجنب الإغلاق الوطني، لكن يبدو أنه لم ينجح. فهناك موجة من السلالات الجديدة للفيروس أكثر عدوى، مقترنة بطرح لقاح باهت، ودخول للمستشفى بشكل كبير.
وقال ماسيمو جالي، أحد كبار علماء الفيروسات الإيطاليين، لصحيفة كورييري ديلا سيرا اليومية: "التاريخ يعيد نفسه. لسوء الحظ، توهمنا جميعاً أن وصول اللقاحات سيقلل من ضرورة المزيد من الإغلاق الصارم. لكن اللقاحات لم تصل بكميات كافية".
وتعرض طرح اللقاح لمزيد من الفوضى بعد أن سحبت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لقاح أسترازينيكا من الاستخدام بعد أن عانى بعض المتلقين من تخثر الدم. في بعض هذه الحالات، مات الناس، لكن من غير الواضح ما إذا كان اللقاح - وهو أحد أكثر اللقاحات شيوعاً في القارة - تسبب في حدوث الجلطات. وقالت وكالة الطب الأوروبية إنها تحقق في الأمر.
وقالت وكالات الصحة العامة الرائدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، إن ملايين الأشخاص تلقوا اللقاح من دون التعرض لمشاكل تخثر الدم، وحذروا من أن الخبراء لم يجدوا صلة سببية بين اللقاح والحالات المرضية. ودافعت شركة أسترازينيكا عن لقاحها باعتباره آمناً.
وبينما قالت الدول الأوروبية إن التعليق كان إجراء احترازياً مؤقتاً بينما ينتظرون المزيد من المعلومات من وكالة الطوارئ الطبية، يشعر المسؤولون وعلماء المناعة بالقلق من أن التوقف سيكلف وقتاً حيوياً في السباق ضد متغيرات الفيروس سريعة الانتشار، وأنه سيشجع المتشككين في اللقاح.
نقله إلى العربية: الميادين نت