دراسات ترجّح أنّ نصف سكّان جنوب أفريقيا أصيبوا بفيروس كورونا

بحسب دراستان، أصيب نصف سكان جنوب إفريقيا والبالغ عددهم 59 مليون نسمة بفيروس كورونا، كما تسببت بآلاف الوفيات، و"التي لا تظهر في الإحصاءات الرّسمية".

  • دراسات ترجّح أنّ نصف سكّان جنوب أفريقيا أصيبوا بفيروس كورونا
    أطلقت البلاد حملة تطعيم بلقاحات من شركة الأدوية الأميركية "جونسون آند جونسون"

 تفيد الإحصاءات الرّسمية أنّ جنوب إفريقيا لم تسجل سوى 48 ألفاً و500 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا من أصل 1,5 مليون إصابة، لكن وبحسب دراستان، فقد أصيب نصف سكان جنوب إفريقيا والبالغ عددهم 59 مليون نسمة بفيروس كورونا، كما تسببت بآلاف الوفيات، و"التي لا تظهر في الإحصاءات الرّسمية".

وتقدّر شركة التّأمين الصّحي الخاصّة الرّائدة في البلاد "ديسكوفيري" نسبة الذين توفوا بالتأكيد بسبب هذا المرض بنحو تسعين بالمئة أي 120 ألف مصاب.

في هذا السّياق، قال الإحصائي في "ديسكوفيري" إميل ستيب لوكالة "فرانس بريس"، إنّ الارقام  الموجودة "أقل بكثير من الواقع". 

 وأشار ستيب إلى أنّه "من السّهل ارتكاب أخطاء في تسجيل الوفيات في ذروة الوباء عندما يعمل الطاقم الطّبي جاهدا لمحاولة إنقاذ الأرواح".

ووفق حساباته، فقد بلغت نسبة الوفيات المرتبطة بكورونا حوالي 0,4% في جنوب إفريقيا، وبافتراض أنّ 120 ألف شخص توفوا بكورونا، فهذا يعني أنّ أكثر من ثلاثين مليون شخص قد أصيبوا بالفيروس، أو نحو نصف السكان.

كما كشفت دراسة أُجريت الأسبوع الماضي من قبل هيئة "المركز الوطني للدم" في جنوب أفريقيا على عينات أخذت من نحو خمسة آلاف متبرع بالدم من أربع مقاطعات في كانون الثاني/يناير،  أن ّما بين 32 و63 بالمئة من الأشخاص لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا، إذ يسمح وجود هذه الأجسام المضادة في الدّم بكشف ما إذا كان شخص ما أصيب بالفيروس حتى بعد الشفاء.

يذكر أنّ جنوب إفريقيا تواجه موجة ثانية من كورونا سببها إلى حدّ كبير  طفرة محلية في الفيروس أشدّ عدوى، لكن مؤخرا بدأ يسجل تراجع في انتشار الفيروس وانخفاض في عدد الحالات الجديدة إلى نحو ألفين يوميا مقابل أكثر من عشرين ألفا في نهاية كانون الأول/ديسمبر.

كما أطلقت البلاد حملة تطعيم، الأربعاء الماضي، بلقاحات من شركة الأدوية الأميركية العملاقة "جونسون آند جونسون"

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.