"انشراح"...أصغر جهاز مغربي للتنفس الاصطناعي في العالم

فريق من الخبراء المغاربة يصنعون أصغر جهاز للتنفس في العالم، يمكن التحكّم به عن بعد، ويستطيع تقديم المساعدة لمصابي فيروس كورونا، وللمصابين بالأمراض التنفسية.

  • "انشراح"...أصغر جهاز مغربي للتنفس الاصطناعي في العالم
    الإصابات بفيروس كورونا في المغرب تجاوزت الـ 1900 إصابة

تمكّن فريق من الخبراء المغاربة من صنع أصغر جهاز للتنفس في العالم باستطاعته تقديم المساعدة لمرضى فيروس كورونا المستجد، وللمصابين بالأمراض التنفسية، كما يمكن استغلاله خلال فترات الحجر الصحي، ويمكن التحكّم فيه عن بعد.

وفي هذا الإطار، قال منسق فريق الاختراع عبد العالي العمارتي، "انخرطنا كمجموعة من المهندسين والأطباء نسابق الزمن منذ بداية الحجر الصحي لتصميم وتطوير جهاز للتنفس الاصطناعي قادر على إنقاذ الأرواح البشرية في هذه الفترة الاستثنائية"، مشيراً إلى أن المرضى المصابين بكورنا يحتاجون إلى "المساعدة لإبقاء الرئتين مفتوحتين قدر الإمكان لاستنشاق الأوكسجين وإيصاله إلى مجرى الدم".

وأوضح العمراتي أن "الجهاز يعمل باستعمال قناع والضغط على صمام هادي دون الحاجة إلى تدخّل شخصٍ آخر، يتميّز بكونه سهل الاستعمال، خفيف الوزن، محمولاً، ذا تكلفة منخفضة ومتاحاً لعامة المغاربة"، مضيفاً أن "الجهاز صمم لاستخدامه في المنزل مع إتاحة إمكانية التحكم فيه عن بعد من طرف الطاقم الطبي، وذلك لتخفيف العبء على المستشفيات، وخصوصا بالنسبة للمرضى المصابين بالفيروس الذين لم يبلغوا بعد مرحلة متقدمة".

وكشف العمارتي أن وزن الجهاز الإجمالي لا يتجاوز 700 غرام، ما يجعله جهاز التنفس الآلي المحمول الأخف وزنا في العالم، ويمكن استخدامه أيضاً كجهاز إضافي ومكمّل لباقي أجهزة التنفس الاصطناعي الموجودة في المستشفيات.

وأطلق مبتكرو الجهاز عليه اسم "انشراح"، وهو عبارة عن آلة أتوماتيكية للتنفس الاصطناعي محمولة ومصممة للاستعمال المنزلي لمواجهة وباء كورونا أو باقي أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

ويتم التحكم في الجهاز عبر تطبيق بالهاتف المحمول يراقب ويتحكم في الحركة الميكانيكية بفضل مستشعرات الضغط والتدفق المرتبطة بوحدة التحكم عن طريق تقنية "البلوثوت"، كما يسمح بالمراقبة عن بعد للمرضى، وخاصة في فترات الحجر الطبي.

ويتوفر الجهاز على آلة أتوماتيكية تستند إلى جهاز ميكانيكي لتفعيل جهاز الضخ، وتوفير الوظائف الأساسية التي تتطلبها معايير التهوية الميكانيكية.

وقد تم الاعتماد فيه على المعايير المتعارف عليها في الميدان الطبي، وانطلاقاً من دفتر التحملات الذي طرحته مجموعة من المؤسسات الدولية لصناعة أجهزة التنفس الاصطناعية.

ويذكر أن الإصابات بالفيروس في المغرب تجاوزت الـ 1900 إصابة، في حين قضى نحو 127 مغربي جراء الفيروس.