سلاحف صغيرة إلى البحر الواسع!
مشهد ساحر عاشه شاطىء مدينة صور (جنوب لبنان) تجلى في تفقيس 92 سلحفاة هرعت على الفور إلى "عالمها" البحر!، وفيديو جميل لإطلاق مجموعة سلاحف صغيرة بحضور جمهور من الصغار والكبار من شاطى بلدة المنصوري اليوم الأربعاء.
مظاهرة من نوع آخر شهدها بحر صور (جنوب لبنان) حيث كان على موعد مع حدث علمي وبيئي مميز، فخرجت 92 سلحفاة بحرية من نوع سلحفة ذات الرأس الضخم، من بيوضها منطلقة نحو البحر في أول تفقيس على الشاطئ اللبناني خلال العام 2019.
كان للدكتور اللبناني والباحث العالمي في علوم البحار علي بدر الدين دراسات مستفيضة حول عالم السلاحف وحياتهم في لبنان ، وهو يعمل بكل دأب على دراسة تشمل حياتهم ووضعهم من "جزر النخيل" قبالة شاطىء مدينة طرابلس(شمال لبنان)، وصولاً إلى شاطىء جنوب لبنان، وقام بتصوير ذلك لتوثيقه بشكلِ علمي وأكاديمي.
بدر الدين قد يستقيظ عند الخامسة فجراً لمعاينة أعشاش السلاحف ذات الدروع السوداء على الشاطىء، وقد يلجأ في بعض الأحايين إلى درء بعض المخاطر التي قد تواجه بيضها.
وهذا العمل يندرج ضمن اطار مشروع مراقبة السلاحف الذي يقوم به بالتعاون مع وزارة البيئة ومحمية صور الطبيعية ومحمية جزر النخيل في طرابلس ومنظمة RACSPA العالمية.
د. بدر الدين الذي بدأ في 26 تموز/ يوليو الحالي إطلاق الدفعة الأولى من السلاحف قال إنه "كان من المفترض أن تخرج 100 سلحفاة من البيض الموجود" في رأس العين - صور، مشيراً إلى أن "8 منهم قد نفقوا بسبب عوامل طبيعية"، مضيفاً أن "الناجين انطلقوا نحو البحر في مشهد مذهلٍ للعين المجردة".
ويعبّر الناشط والباحث الشاب عن تعلّقه بعمله وأبحاثه فيقول"لا أستطيع ان أصف ما شعرت به لحظة تفاجأت بمشهد، تفقيس البيض، كدت أبكي فرحاً!".
الجدير بالذكر أن بحر صور صُنِّف كرابع أفضل شاطئ في البحر الأبيض المتوسط، بحسب مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العالمية.
واليوم الأربعاء (31 آب/ أغسطس)، شهد شاطى بلدة المنصوري اللبنانية حدثاً جميلاً بتنظيم من الناشطة البيئية منى خليل وفريق (البيت البرتقالي) تجلى في إطلاق مجموعة سلاحف صغيرة، (عددها 60 سلحفاة) بحضور جمهور من الصغار والكبار (فيديو مرفق).
ومؤخراً أُعلن الخامس من أيار/ مايو يوماً وطنياً للسلاحف البحرية في لبنان، حيث يجهد المعنيون للتوعية حول أهمية هذه الحيوانات البحرية الجميلة الصديقة للإنسان.