روسيا: توقعات بتعزيز صادرات الحبوب والزيوت النباتية إلى إيران في الأشهر المقبلة
روسيا ستزيد إمداداتها من الزيوت والحبوب إلى السوق الإيراني عبر بحر قزوين في الأشهر المقبلة.
-
التجارة بين روسيا وإيران نمت بما يعادل 16% إلى 4.8 مليارات دولار العام الماضي
أكّد محلّلون ومتعاملون روس، اليوم الثلاثاء، أنّ بلادهم تهدف إلى تعزيز صادراتها من الحبوب والزيوت النباتية إلى إيران عبر بحر قزوين في الأشهر المقبلة.
وأوضح المحلّلون والمتعاملون أنّ ذلك يأتي بسبب الحصاد الأكبر المتوقّع هذا العام وإنهاء القيود المفروضة على التجارة، إذ من المتوقّع أن تحصد روسيا 135 مليون طن من الحبوب هذا العام، بما في ذلك 90 مليون طن من القمح، بزيادة عن 130 مليون طن من الحبوب و83 مليون طن من القمح في 2024.
وفي هذا السياق، قال رئيس شركة "إيكار" للاستشارات، دميتري ريلكو: "نتوقّع محصولاً قياسياً من بذور دوّار الشمس هذا العام، الذرة والشعير والقمح في حالة جيدة"، مشيراً إلى وجود جميع الإمكانيات لزيادة الإمدادات إلى إيران.
التجارة بين البلدين تنمو
وحدّد المحلّلون والمتعاملون أنّ التجارة بين موسكو وطهران، الخاضعتين لعقوبات غربية، نمت بما يعادل 16% إلى 4.8 مليارات دولار العام الماضي.
ويُذكر أنّ تلك التجارة تمرّ بصورة رئيسية عبر بحر قزوين الذي تطلّ عليه روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان.
وقال رئيس قسم الزراعة في "ريكسوفت" للاستشارات المملوكة جزئياً لشركة "إنتروس" القابضة، أندريه كوتشيروف، "هناك إمكانية لزيادة إمداداتنا من الذرة والشعير وزيت دوّار الشمس إلى السوق الإيرانية".
بدوره، قال كبير المحلّلين في "روساجروترانس" المتخصّصة في النقل بالسكك الحديدية، إيغور بافينسكي، إن "إيران ربما تزيد واردات القمح الروسي ثلاثة أمثال إلى ما يتراوح من ثلاثة إلى أربعة ملايين طن في الموسم المقبل".
وأضاف بافينسكي أن إيران قد تزيد أيضاً واردات الذرة والشعير إلى 3.6 ملايين طن من 2.6 مليون طن. وتُعدّ إيران أكبر مشتر للذرة الروسية وثاني أكبر مشتر للشعير الروسي.
وأكد متعاملون روس أن إيران بحثت توافر الذرة والشعير من روسيا وأسعارها خلال الأيام القليلة الماضية، في وقتٍ يُرجّح أنّ يكون حصاد إيران أقلّ هذا العام بسبب الجفاف.