مؤسسة بحثية: السياسة الألمانية بحاجة لـ"تحوّل حاسم نحو أفريقيا"

مؤسسة بحثية ألمانية تقول إنّ السياسة الاقتصادية الألمانية بحاجة إلى "تحوّل حاسم" نحو أفريقيا في ظلّ التوترات الجيوسياسية والاعتماد الكبير على المواد الخام.

  • صورة جماعية لأعضاء مبادرة الأعمال الألمانية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (SAFRI)
    صورة جماعية لأعضاء مبادرة الأعمال الألمانية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (SAFRI)

أظهرت ورقة بحثيّة، اطلعت عليها "رويترز"، اليوم الأربعاء، نشرتها "مبادرة الأعمال الألمانية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى" (SAFRI)، أنّ السياسة الاقتصادية الألمانية بحاجة إلى تحوّل حاسم نحو أفريقيا في ظلّ التوترات الجيوسياسية والاعتماد الكبير على المواد الخام.

وقال رئيس مبادرة "SAFRI"، توماس شايفر، بحسب "رويترز"، إنّ "أفريقيا ليست مجرّد سوق للمستقبل، بل هي شريك لمرونتنا الاقتصادية. إذا كنّا جادّين بشأن التنويع وتأمين المواد الخام ومجالات النمو الجديدة، فعلينا التحرّك الآن".

وأضاف شايفر أنه "يجب ألّا ننظر إلى أفريقيا بعد الآن من منظور المخاطر والمساعدات الإنمائية فحسب. بل يجب اتباع نهج قائم على الشراكة يوفّر فرصاً للطرفين".

وتُعدّ المواد الخام مثل الليثيوم والنحاس والكوبالت أساسيةً لتحويل الاقتصاد، حيث دعت "SAFRI" إلى "إبرام صفقات استراتيجية ملزمة قانوناً بشأن المواد الخام مع الشركاء الأفارقة لتقليل الاعتماد على كل دولة على حدة".

وأضافت الورقة البحثية أنّ "توقّف الصادرات من الصين يؤدّي بالفعل إلى انخفاض الإنتاج في ألمانيا اليوم، ما يُهدّد أيضاً أوروبا كموقع صناعي"، مشيرة إلى أهمية "تشجيع الاستثمار وتعزيز منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AFCFTA) وتطبيق اتفاقيات الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي".

ولفتت الورقة إلى أنه "في عام 2014، استوردت ألمانيا 18% من بطاريات الليثيوم من الصين. وبعد عشر سنوات، ارتفعت هذه النسبة إلى نحو 50%"، مختتمة بالقول "أفريقيا شريكٌ لا مجرّد مورد".

اقرأ أيضاً: حروب أفريقيا المنسية.. ألمانيا والإبادة الجماعية في ناميبيا