تراجع حاد في بورصة "تل أبيب" نتيجة الحدث الأمني في قطاع غزة
بورصة "تل أبيب" تسجّل انخفاضات حادة نتيجة الحدث الأمني الذي شهده قطاع غزة، ومحللون يحذرون من تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسواق الإسرائيلية في الأسابيع المقبلة.
-
بورصة "تل أبيب" (أرشيف)
سجّلت بورصة "تل أبيب"، اليوم الأحد، انخفاضات حادة في أولى جلسات الأسبوع، متأثرةً بالحدث الأمني الذي شهده قطاع غزة، بعد أسبوع من المكاسب والتفاؤل النسبي في الأسواق الإسرائيلية، وفقاً لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أنه بحلول الساعة 12:00 ظهراً، انخفض مؤشر "تل أبيب–35" (TA-35) بنسبة 1.6%، ومؤشر TA-90 بنسبة 2.7%، بينما تراجع مؤشر TA-125 بنسبة 1.9%.
كما بلغ حجم التداول نحو 860 مليون شيكل، وهو رقم مرتفع نسبياً في هذا التوقيت من يوم الأحد الذي تكون فيه مدة التداول أقصر من المعتاد.
محللون: البيئة الجيوسياسية تحكم السوق
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة "بوريا" المالية، أور بوريا، لصحيفة "معاريف"، إنّ الأسواق الإسرائيلية تستجيب بانخفاضات حادة للأحداث في غزة، معتبراً أن وقف إطلاق النار "يواجه اختباراً حقيقياً".
وتابع: "البيئة الجيوسياسية ستظل عاملاً مؤثراً في الأسابيع المقبلة، واستمرار التحسن سيؤثر إيجاباً على الأسواق، والعكس صحيح".
كما أشار محللون ماليون إلى أنّ الأسواق شهدت الأسبوع الماضي اتجاهاً صعودياً مدفوعاً بالتفاؤل المحيط باتفاق وقف إطلاق النار وملف الأسرى، لكن تجدد التهديدات الأمنية أنهى موجة التفاؤل وأعاد حالة الحذر والشك إلى المستثمرين، وسط توقعات بأن تغلق أسواق الأسهم في المنطقة الحمراء.
حدث أمني في قطاع غزة
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين نتيجة عمليتي قنص وتفجير عبوة ناسفة في رفح، جنوب قطاع غزة.
وتذرّع الاحتلال بالحدث، وبدأ بمهاجمة ما سمّاه "عدّة أهداف" في رفح. مع الإشارة هنا إلى أنّ الاحتلال هو من يواصل خرق اتفاق وقف الحرب عبر استمرار اعتداءاته على الغزيين وتقليص حجم المساعدات وتملّصه من تعهداته بفتح معبر رفح بذريعة "التأخر في استعادة كامل جثث أسراه".
وأمس، ارتكب الاحتلال مجزرة في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 11 من أفراد عائلة أبو شعبان، بينهم 7 أطفال و3 نساء.