بنك التسويات الدولية: التوترات الجيوسياسية والتجارية تهدد استقرار الاقتصاد العالمي

بنك التسويات الدولية يقول إن التوتر التجاري والقضايا الجيوسياسية تهدد بكشف انقسامات عميقة في النظام المالي العالمي، لافتاً إلى أن الاقتصاد العالمي يمر "بلحظة محورية".

0:00
  • مقر بنك التسويات الدولية في سويسرا
    مقر بنك التسويات الدولية في سويسرا

اعتبر بنك التسويات الدولية، في أحدث تقييم لحالة الاقتصاد العالمي، نُشِر اليوم الأحد، أن التوتر التجاري، والقضايا الجيوسياسية تهدد بكشف انقسامات عميقة في النظام المالي العالمي.

وذكرت دراسة في التقرير أن الارتفاع الحاد في التضخم، الذي أعقب جائحة كوفيد-19، كان له تأثير دائم على تصور الجمهور لتحركات الأسعار أيضاً.

كما أشار التقرير إلى أن معدلات الدين العام، الآخذة في الارتفاع، تزيد بدورها من هشاشة النظام المالي أمام تغيرات أسعار الفائدة، وتقلل من قدرة الحكومات على الخروج من الأزمات.

رئيس البنك، المنتهية ولايته، أجوستين كارستنز ، علّق على مسألة ارتفاع معدلات الدين العام معتبراً "أن هذا النهج لا يمكن له أن يستمر" وأشار إلى أن زيادة الإنفاق العسكري قد يدفع، أيضاً، لزيادة أكبر في الديون.

ولفت إلى أن الاقتصاد العالمي يمر "بلحظة محورية"، بدخوله "حقبة جديدة من الضبابية المتزايدة، وعدم القدرة على التنبؤ".

وأضاف كارستنز، الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي المكسيكي، سابقاً، أن الحرب التجارية، التي تقودها الولايات المتحدة، وغيرها من التحولات السياسية، تؤدي إلى إنهاك النظام الاقتصادي، الراسخ منذ فترة طويلة.

كارستنز قال إن تزايد إجراءات الحماية التجارية، والانقسام التجاري، هما أمران "مقلقان بصورة خاصة"، لأنهما يفاقمان التراجع ،المستمر منذ عقود، في النمو الاقتصادي والإنتاجي.

أما عن الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، والتي تضمنت وصف ترامب لباول بأنه "غبي"، اكتفى كارستنز بالقول إنه "من المتوقع، في بعض الأوقات، أن يكون هناك احتكاك، وهو أمر يكاد أن يكون مقصوداً".

يشار إلى أن البنك نشر التقرير قبل أكثر من أسبوع من المهلة التي حددها ترامب لتطبيق الرسوم الجمركية التجارية، في 9 تموز/يوليو، ويأتي بعد 6 أشهر من اضطرابات جيوسياسية شديدة.

ويُنظر للتقرير السنوي لبنك التسويات الدولية على أنه مؤشر مهم على اتجاهات تفكير محافظي البنوك المركزية، بالنظر إلى الاجتماعات المنتظمة التي يعقدها البنك، ومقره سويسرا، لكبار صانعي السياسات.

اقرأ أيضاً: ماكرون من بروكسل: حسن نيتنا لا يعني ضعفاً وسنرد على الرسوم بالمثل

اخترنا لك