الفيلبين: إحياء أميركي لقاعدة بحرية قرب الصين في ظل تصاعد التوتر الإقليمي
الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعيدان تشغيل قاعدة "سوبيك" البحرية في الفيلبين.
-
حوض بناء السفن "أجيلا سوبيك"
تعمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على إحياء قاعدة بحرية أميركية سابقة في الفيلبين، تُعد من أكبر القواعد خارج الأراضي الأميركية سابقاً.
ويقع حوض بناء السفن "أجيلا سوبيك"، الذي تديره حالياً شركة "هيونداي"، في قلب منطقة خليج سوبيك، ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث تُضخ استثمارات جديدة تُعيد للموقع دوره كمركز لنشاط عسكري وتجاري متصاعد لحلفاء واشنطن.
كما تبعد "سوبيك" حوالي 1.000 كم فقط، عن الساحل الجنوبي للصين، ما يجعلها موقعاً حساساً ضمن أي مواجهة محتملة أو استراتيجية ردع بحرية في بحر الصين الجنوبي.
وكنت المنشأة التي أنشأتها شركة "هانجين" الكورية الجنوبية قبل إفلاسها عام 2019، قد تحولت بعد ذلك إلى ساحة صراع بين النفوذ الأميركي والصيني.
ووفقاً لموقع "USNI News"، تفوقت شركة "سيربيروس كابيتال مانجمنت" الأميركية على منافسيها الصينيين.
ومنذ ذلك الحين، باتت المنشأة تستقطب البحرية الفلبينية، وشركات دفاع أميركية، إلى جانب مشاريع لبناء السفن التجارية والعسكرية ضمن خطة توسع شاملة.
وفي سياق متصل، وافق مسؤولون أميركيون وفلبينيون على إنشاء مصنع ذخيرة يُوصف بأنه سيكون الأكبر عالمياً في مجال تصنيع الأسلحة، بهدف تعزيز الاعتماد الذاتي للفلبين، وتعزيز الجاهزية للولايات المتحدة.
واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المشروع "بالغ الأهمية"، بينما أكد الرئيس الفيلبيني فرديناند ماركوس الابن، أنّ المصنع سيُسهم في بناء جيش فلبيني حديث ومكتفٍ ذاتياً.
ويأتي إعادة افتتاح خليج "سوبيك"، كحوض لبناء السفن ومركز لوجستي بعد أكثر من 3 عقود من انسحاب الجيش الأميركي من القاعدة.
وبحسب مجلة "نيوزويك" يشير هذا التحول، الذي حفزته الاستثمارات الأميركية والكورية الجنوبية، بالإضافة إلى دعم الحكومة الفيلبينية، إلى تحول في الأمن الإقليمي ونقطة انطلاق محتملة للقوات المتحالفة مع تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي.
وتخوض الفيلبين نزاعاً إقليمياً طويل الأمد مع الصين بشأن توسع وجودها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لحليفها في معاهدة الدفاع الأميركية.