البرازيل: "بريكس" ستدافع عن النظام العالمي المتعدد الأطراف
كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس البرازيلي، سيلسو أموريم يؤكد أن بلاده تدعم نظاماً متعدد الأطراف، وتعمّق علاقاتها مع دول "بريكس"، منتقداً السياسات الاقتصادية الأميركية.
-
المجموعة المؤسسة لـ"بريكس" (أرشيفية)
قال دبلوماسي برازيلي رفيع المستوى إن الصين وشركاءها في مجموعة دول "بريكس" النامية سيدافعون بشكل متزايد عن التعاون الدولي في ظل انسحاب الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وأكد كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، سيلسو أموريم، أنّ "الصين والدول النامية أصبحت اليوم المدافع الرئيسي عن النظام متعدد الأطراف"، مشدداً على "أهمية وجود قواعد متعددة الأطراف ومقبولة".
وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشل تايمز" البريطانية، أشار أموريم (82 عاماً) والذي قاد السياسة الخارجية البرازيلية لأكثر من 3 عقود معظمها إلى جانب الرئيس لولا، إلى أنّ "تراجع الولايات المتحدة عن التعددية، وعن النظام الاقتصادي والاجتماعي الذي أنشأته بنفسها بعد الحرب العالمية الثانية، يفتح المجال أمام توسّع دور مجموعة البريكس".
وفي سياق متصل، شدد أموريم على أن البرازيل لا تنخرط في "تحالفات حصرية"، بل تسعى إلى بناء علاقات جيدة مع جميع القوى الكبرى في العالم.
هذا ورأى أموريم أنّ "تعزيز البرازيل لمجموعة البريكس سيدعم مجموعة العشرين، التي تضم دولاً متقدمة ونامية، قائلاً: "إن تعزيز مجموعة البريكس أعطى قوة لمجموعة العشرين"، مستشهداً بالقمة التي انعقدت العام الماضي في ريو دي جانيرو، والتي شهدت مشاركة دولية واسعة، كمثال على هذا التأثير المتصاعد.
كما اعتقد أنّ النظام العالمي من دون واشنطن مستحيل، مضيفاً أنّه "شيئاً فشيئاً، سنضطر إلى استقطاب الولايات المتحدة مجدداً"، لافتاً إلى أنّه "في غضون ذلك، ستحاول البرازيل تجنب الصراع مع الولايات المتحدة، لكننا لن نتوقف عن إبداء رأينا".
وحذّر أموريم من أنّ رسوم ترامب الجمركية تُشكّل "خطراً كبيراً بالعودة إلى ثلاثينات القرن الماضي"، في إشارة إلى الحقبة التي شهدت أزمات اقتصادية عالمية.
كما قال أموريم، إنّ الصين تُعدّ سوق التصدير الرئيسي للبرازيل بلا منازع، والعلاقات بين بكين وبرازيليا وثيقة، معتبراً أنّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي "صديق عزيز".
وشدد على أن لكل دولة مسارها الخاص، وأننا "لسنا مضطرين لتقليد نموذج أي دولة".