"بلومبرغ": رداً على إجراءات ترامب.. الكنديون يدعمون الضرائب على صادرات النفط
نتائج استطلاع رأي، تظهر دعماً قوياً من الكنديين، لفرض ضرائب على صادرات النفط، رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
-
منشأة ساسكاتشوان، ألبرتا، كندا
أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد، نقلته وكالة "بلومبرغ" الأميركية، وجود دعم قوي على مستوى البلاد بين الكنديين، لفرض ضرائب على صادرات النفط، إذا لزم الأمر، للرد على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
ويؤيد 82% من الكنديين رفع أسعار صادرات النفط إلى الولايات المتحدة من جانب واحد، إذا فرض ترامب تعريفات جمركية على السلع الكندية، بحسب الاستطلاع الذي أجرته مجموعة "نانوس" للأبحاث لصالح "بلومبرغ نيوز".
وقد بيّن الاستطلاع أن 72% من الناس الذين يعيشون في مقاطعات البراري الغربية، حيث تتركز موارد النفط في كندا، يؤيدون هذا الاقتراح.
ويدعم ما يقرب من 90% من الكنديين في المقاطعات الأطلسية، والتي لديها مشاريع نفطية بحرية، استخدام الضرائب على الصادرات إذا لزم الأمر، وأشارت الوكالة إلى أنّ هذا "أقوى مستوى دعم إقليمي وجده الاستطلاع".
إضافةً إلى ما سبق، وجد الاستطلاع أن 79% من الكنديين، في جميع أنحاء البلاد، يؤيدون فرض رسوم جمركية انتقامية على الواردات الأميركية، "حتى لو كان ذلك يعني أن الكنديين سينتهي بهم الأمر إلى دفع أسعار أعلى للسلع".
وأكدت "بلومبرغ"، أنّ النفط هو أكبر نقطة ضغط، يمكن لكندا استخدامها في التعامل مع الولايات المتحدة، التي تستورد نحو 4 ملايين برميل يومياً من جارتها الشمالية.
وأضافت الوكالة أنّ العديد من مصافي التكرير الأميركية، وخاصة في الغرب الأوسط، تعتمد على النفط الخام الثقيل المستورد من كندا، ولا تتوفر لها بدائل سهلة.
وقبل أيام، وقّع ترامب، أمراً تنفيذياً لبدء سريان التعرفات الجمركية الجديدة، بشأن الرسوم على الصادرات من 3 أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة، هم كندا، المكسيك، والصين.
والتعرفات الجمركية هي رسوم مفروضة على البضائع الأجنبية التي يدفعها المستوردون الأميركيون. ويعارض الاقتصاديون هذه الرسوم على نطاق واسع، بدعوى أنها تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين المحليين.
وأعلن مسؤول في البيت الأبيض، أنّ الولايات المتحدة الأميركية فرضت تعرفة جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية والمكسيكية إلى أميركا.