لتعزيز التكامل الآسيوي.. الصين وماليزيا توقعان اتفاقية صناعية بـ 22 مليار دولار
الصين وماليزيا توقّعان اتفاقية بقيمة 22 مليار دولار لتطوير مجمع صناعي بيئي عالي التقنية في شنتشن، ضمن مبادرة لتعزيز التعاون والابتكار الصناعي الثنائي.
-
الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في ماليزيا 16 نيسان/أبريل 2025
في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي، أعلنت الصين وماليزيا توقيع اتفاقية بقيمة 22 مليار دولار أميركي لتطوير المجمع الصناعي البيئي الصيني الماليزي عالي التقنية في مدينة شنتشن، بمقاطعة قوانغدونغ الصينية، وهو مشروع رائد يهدف إلى تعزيز التعاون الصناعي الثنائي، وتشجيع الابتكار التكنولوجي، وتسريع النمو الاقتصادي.
وتندرج هذه الاتفاقية ضمن إطار مبادرة "بلدان وحديقتان" (Two Countries, Twin Parks)، التي تهدف إلى ربط قدرات الابتكار والإنتاج بين الجانبين.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل جمعية مشتريات حكومة شنتشن وتحالف الصناعات الخارجية بدور التحالف كمنسّقين رئيسيين، مستفيدين من نقاط قوة منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة للتعريف بالجهات الصناعية الرئيسية، في إطار خطة تسعى إلى تسهيل استقرار الشركات، وتعزيز تكامل سلاسل التوريد، وبناء نظام صناعي متكامل.
وقال فنغ تشيانغ، رئيس الجمعية: "رغم التحدّيات العالمية، نمت شنتشن من الصفر، واليوم نؤسس مع ماليزيا نموذجاً يُحتذى به في التعاون الصناعي"، مضيفاً أنّ المشروع يهدف إلى تأسيس "موطن مشترك" للشركات الصينية والماليزية.
من جانبه، شدّد ليو جينغ هوا، نائب مدير مركز الشؤون الاقتصادية في الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على أهمية المشروع بوصفه "حاضنةً للابتكار ونموذجاً للتوسّع العابر للحدود في مجال التكنولوجيا المتقدّمة".
ويأمل الجانبان أن يسهم المجمع في دمج القدرات الماليزية في السوق والموارد الطبيعية مع نقاط القوة الصينية في البحث والتطوير، بما يعزّز من الابتكار ويخلق بيئة صناعية عالية التقنية في المنطقة.
وصُمّم المجمع الصناعي البيئي الصيني الماليزي عالي التقنية في مدينة شنتشن على ثلاث ركائز رئيسية: التعاون الدولي الرأسي، والابتكار المؤسسي، والتنمية الشاملة، بما يعزّز التعاون الاقتصادي الثنائي ويرفع من كفاءة التكامل الصناعي بين البلدين.
في السياق، أكد السفير الصيني لدى ماليزيا، أويانغ يوجينغ، في حديث لوكالة شينخوا، أنّ ماليزيا باتت وجهة مفضّلة للاستثمارات الصينية في الصناعات الناشئة، مشيراً إلى مشاريع حديثة تشمل شركات سيارات كهربائية مثل "جيلي" و"شيري"، إلى جانب مشاريع رقمية تنفّذها مجموعات "GDS" و"Chindata" لدعم التحوّل الرقمي في البلاد.