في ظل التحديات العالمية.. الاتحاد الأوروبي يعيد النظر في سياسته المالية الخارجية
الاتحاد الأوروبي يعتزم مراجعة مساعداته الخارجية، لضمان توافقها مع مصالح سياسته في ظل التحديات الدولية، مع التركيز على تعزيز التحالفات وتأمين المواد الخام وتقليل تأثيرات المهاجرين.
-
يعمل الاتحاد الأوروبي على مراجعة لمساعداته الخارجية
يعتزم الاتحاد الأوروبي، إجراء مراجعة لمساعداته الخارجية، التي تقدر بمليارات اليورو، لضمان توافق تخصيص التمويل للاتحاد مع مصالح سياسته الخارجية في خضم بيئة دولية مليئة بالتحديات، وفقاً لما ورد في وكالة "بلومبرغ".
وتأتي هذه الخطوة في وقت تكافح فيه المفوضية الأوروبية مع قائمة متزايدة من الأولويات، بما في ذلك الدفاع، على خلفية ما يحصل في أوكرانيا والمواقف العدائية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أسابيعه الأولى في منصبه.
وتريد المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن تصبح أكثر فاعلية من خلال إعادة تنظيم المساعدات الخارجية وجعلها "أكثر استهدافاً لشركائنا"، وفقاً لمسودة وثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ".
وأشارت الوكالة إلى أنّ الاتحاد يهدف إلى إعادة هيكلة مساعداته الخارجية، لتأمين مصالحه الاستراتيجية، بما في ذلك تعزيز التحالفات مع الدول ذات التفكير المماثل، وتأمين الوصول إلى المواد الخام، ووقف وصول المهاجرين.
إلى جانب ذلك، ذكرت الوكالة، أن مسودة الوثيقة، التي لا تزال عرضة للتغييرات قبل العرض، تشير إلى أن الميزانية المشتركة للاتحاد الأوروبي، والتي تبلغ تقليدياً حوالي 1% من الناتج المحلي الإجمالي للكتلة، "أصبحت مفرطة التوسع نظراً لمجموعة المطالب".
وتأتي خطة اللجنة في الوقت الذي قرر فيه ترامب، تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي توزع مساعدات خارجية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات سنوياً.
ويعد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مجتمعين، أكبر مانح للمساعدات الدولية في العالم، حيث قدموا ما يقرب من 96 مليار يورو (99 مليار دولار) في عام 2023، في حين أنفقت الولايات المتحدة ما يقرب من 72 مليار دولار في الدعم الأجنبي.
ويتنافس أكبر مانحين مع الصين، على النفوذ في المناطق الغنية بالموارد، بما في ذلك أفريقيا وأميركا الجنوبية.