سوق الأسهم.. هل يتجه نحو الانهيار؟
موقع "UnHerd" البريطاني يتحدث عن "المفاجأة التي شكّلتها سرعة انهيار أسعار السندات، وإمكان "التوجه نحو اضطراب" وسط ارتفاع أسعار الفائدة على سندات الخزانة الأميركية.
رأى موقع "UnHerd" البريطاني أنّ سرعة انهيار أسعار السندات، وما نتج عن ذلك من ارتفاع في العائدات، شكّل "مفاجأةً بعض الشيء"، على الرغم من أنّ "هذه المشكلة كانت تختمر لسنوات".
وأكد الموقع أنّ "على المستثمرين أن يستعدوا، فقد يصبح هذا الخريف صعباً".
وأشار الموقع إلى إمكان "التوجّه نحو اضطراب"، مع ارتفاع أسعار الفائدة على سندات الخزانة الأميركية حالياً، بمعدل شهري قدره نصف في المئة.
وأوضح الموقع أنّ أسواق السندات "لا تعمل مثل محال السوبر ماركت، حيث يحدّد البقال السعر فيأخذ المشتري السلعة أو يتركها، بل تعمل بشكل أشبه بأسواق القرية، حيث يمكنك المساومة على كل شيء".
ووفقاً لـ"UnHerd"، يزيد العرضُ اليوم على الطلب، "مع إصدار الحكومات أطناناً من السندات من أجل تغطية العجز الذي تراكم لديها".
إلا أنّ ارتفاع الديون هو ليس الأمر الجديد، بحسب الموقع، وتكمن المشكلة في أنّ البنوك المركزية لم تعد تضمنها.
وفي حين تعمل البنوك المركزية من أجل خفض التضخم الذي سبّبته سياسات المال السهل التي انتهجتها، فإنّها تراجعت عن السوق، كما أورد الموقع.
وأضاف الموقع أنّ الارتفاع الناتج في أسعار الفائدة أدى إلى خلق حلقة مفرغة، حيث تضطر الحكومات التي تحتاج إلى إعادة تمويل السندات عند استحقاقها إلى إصدار المزيد من السندات لتغطية مدفوعاتها المتزايدة.
وإذا أدى تراجع سوق السندات إلى انهيار أسواق أخرى، فإنّ البنوك المركزية سترغب في منع خروج الأمر عن نطاق السيطرة، وفقاً لـ"UnHerd".
لكن إلى أن تتأكد البنوك من أنّها انتصرت "بشكل حاسم" في الحرب ضد التضخم، فإنّها "لن تقدم على نوع من عمليات الإنقاذ الضخمة التي قاموا بها، بعد انهيار عام 2008".