هذه هي آثار غزة المحفوظة في سويسرا
تمتلك سويسرا تقليداً طويل الأمد في الحفاظ على التراث الثقافي العالمي، بما في ذلك الحفاظ على مجموعات فنية من عدة دول.
-
فسيفساء ضخمة من غزة في باريس (صورة أرشيفية لمعهد العالم العربي)
تم تنظيم معرض في جنيف يسلط الضوء على تاريخ غزة، ما يعكس استمرار التزام سويسرا بحماية الثقافة والتراث.
وتناول معرض "التراث المُهدَّد" رابط خارجي، الذي أقيم في متحف الفنون والتاريخ في جنيف، جانباً نادراً من غنى التراث الأثري في غزة. وقد شمل المعرض 44 قطعة أثرية (من بين 530 قطعة) التي نجت من العدوان الإسرائيلي، حيث اُحتفظ بها في جنيف منذ عام 2007.
وتشدد أمينة المتحف بياتريس بلاندين لرويترز و "انفو سويس" على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق القائمين والقائمات على المتاحف في حماية المقتنيات الثقافية خلال فترات النزاع.
ومع تزايد الخطر المحدق بالتراث الثقافي في غزة بسبب العدوان المستمر منذ أشهر عديدة، أصبحت القطع المعروضة في جنيف، التي تشمل فترات تاريخية تمتد من العصر البرونزي إلى العهد العثماني، تكتسب أهمية أكبر ومعنى أعمق. وقد وصلت هذه القطع الأثرية، إلى جنيف في إطار معرض أقيم عام 2007.
وتمتلك سويسرا تقليداً طويل الأمد في الحفاظ على التراث الثقافي العالمي، بما في ذلك الحفاظ على مجموعات فنية إسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وكذلك الأعمال الفنية الأوكرانية وغيرها.
وفي نيسان/ أبريل الماضي أعلن "معهد العالم العربي" في العاصمة الفرنسية باريس انطلاق معرض، بعنوان "كنوز منقذة من غزة: 5000 عام من التاريخ"، في الفترة من الـ3 من نيسان/أبريل الجاري حتى الـ2 من تشرين الثاني/نوفمبر القادم، احتفاءً بالتراثين الفلسطيني والشرقي، ولاسيما في "المناطق المتأثرة بالنزاعات والأزمات".
ويضم المعرض 130 عملاً أثرياً من تراث غزة. وبين هذه الكنوز، تبرز فسيفساء بيزنطية مذهلة من أبو برقة تُظهر أهمية غزة كمفترق طرق استراتيجي منذ العصور القديمة.
استُهل معرض "كنوز منقذة من غزة – 5 آلاف عامٍ من التاريخ" 👀
— الخارجية الفرنسية 🇫🇷 🇪🇺 (@francediplo_AR) April 8, 2025
زوروا معهد العالم العربي @imarabe pic.twitter.com/lYUyUx08iu
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل، منذ ثلاثة أيام، استهداف البلدة القديمة في مدينة غزة، التي تحتضن مباني تاريخية تعود لمئات السنين. وكان من بين المواقع التي طالتها الغارات بناية عائلة عاشور، الواقعة في قلب البلدة القديمة. pic.twitter.com/YnDlczseYa
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 31, 2025
تدمير ممنهج
ولطالما دعت وزارة الآثار في غزة،، منظمة "اليونيسكو" لحماية الكنوز الأثرية المتبقية في قطاع غزة، بعدما أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر ضد القطاع إلى تدمير وتضرر الكثير من المعالم الأثرية، من بينها كنيسة القديس بورفيريوس، والمسجد العمري الكبير.
و المسجد العمري أقيم فوق معبد وثني قديم لمارناس ثم حوّل إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد في بدايات الفتوحات الإسلامية.
وبحسب الوزارة، احتفظ مخطط المسجد الحالي بأجزاء من الكنيسة التي يعود تاريخها للقرن الثاني عشر الميلادي، وكانت مقامة على الطراز القوطي. وأعيد بناء المسجد العمري وتوسعته في فترات لاحقة منها المملوكية والعثمانية، وبنيت المئذنة التي تعد من أبرز معالمه في الفترة المملوكية.
ودانت تدمير حمام السمرا التاريخي الذي أسس قبل 1300 سنة، ودار القرآن الكريم التي تضم منزل ومحراب الإمام الشافعي.
عدوانٌ ممنهج على آثار غزة وتُراثها، الاحتلال يستهدف التاريخ والذاكرة!#الميادين #المشهدية #فلسطين #غزة pic.twitter.com/Lq9bOLeB0g
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 25, 2024
وأشارت إلى تدمير 3 كنائس أبرزها كنيسة القديس بورفيريوس، وهي أقدم كنيسة في القطاع كانت لا تزال أبوابها مفتوحة، وتقع بجانب مسجد في البلدة القديمة بغزة، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.
اقرأ أيضاً: تقرير: القصف الإسرائيلي على غزة دمّر أو أتلف أكثر من 100 موقع تراثي
من جهتها، رصدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أضراراً لحقت بـ 69 موقعاً ثقافياً منذ بداية العدوان حتى 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، استناداً إلى صور الأقمار الاصطناعية، من بينها 10 مواقع دينية و7 أثرية، و43 مبنى ذا أهمية تاريخية و/أو فنية، و 6 نصب، ومستودعان للأغراض الثقافية، ومتحف واحد.