مجدداً.. دراسة تحذّر من تأثير الإنترنت على الأطفال

حذّر فريق بحثي من أن "الاستخدام المفرط لمقاطع الفيديو القصيرة بين أطفال في سن ما قبل المدرسة أصبح شائعاً بشكلٍ متزايد"، موضحا أنهم سعوا إلى توضيح كيفية تأثير التعرض لهذه  التطبيقات  على "تطور السلوك الاجتماعي".

0:00
  • Find My Kids
    صورة تعبيرية (Find My Kids)

تلقي وسائل التواصل الاجتماعي بظلالها على جميع مرافق حياة الإنسان المعاصر وتؤثّر بكل أوجهها وتحديداً في نمو الطفل والمراهق إذ أصبحت أدواتها ضرورة لا بدّ من اقتنائها، لا بل حاجة لا بدّ من تلبيتها بعد أن مكّنت مستخدميها من التواصل بسهولة مع الآخرين ووضعهم في قلب الحدث. 

وفي دراسة صينية تم التأكيد على الآباء لإعادة النظر في السماح لأطفالهم في السن الثالثة أو الرابعة من استخدام  تطبيقات التواصل الاجتماعي  أو بث الفيديوهات مثل "تيك توك".  

وجاء على متن هذه الدراسة، أن الأطفال في سن قبل المدرسة الذين يستخدمون مثل هذه التطبيقات "بإفراط" أكثر عرضة لأن يصبحوا شخصيات عنيفة أو غير اجتماعية مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس السن.

نشرت الدراسة في "المجلة البريطانية لعلم النفس التطوّري"، ولفتت إلى "حاجة الآباء والمعلمين  إلى معالجة  استخدام الأطفال في سن ما قبل المدرسة  لتطبيقات الفيديو". وقال فريق الباحثين المنتمي أغلبهم  لجامعة جنوب غرب الصين في شونجشينج إن " الإفراط في استخدام مقاطع الفيديو القصيرة يرتبط بشكل سلبي بتحسن السلوكيات الاجتماعية ويرتبط إيجابا بالسلوكيات العدوانية".

 

السلوك السلبي

كما حذّر الفريق البحثي من أن "الاستخدام المفرط لمقاطع الفيديو القصيرة بين أطفال في سن ما قبل المدرسة أصبح شائعاً بشكلٍ متزايد"، موضحاً أنهم سعوا إلى توضيح كيفية تأثير التعرض لهذه  التطبيقات  على "تطور السلوك الاجتماعي" لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 6 سنوات.

وهناك دراسات متعددة تربط استخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي  بالسلوك السلبي، وحتى مشاكل  الصحة النفسية  لدى البالغين. 

ومؤخراً، أثيرت مخاوف بشأن مدى ملاءمة منصات محادثة الذكاء الاصطناعي واسعة الانتشار والشعبية للأطفال.

عواقب وخيمة

وتعدد الكاتبة اللبنانية كريستين نصّار في كتابها المعنون "وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على نمو الطفل والمراهق"، العواقب التي يمكن للهاتف الذكي تركها على الناس: 

ومن أهم هذه العواقب أضرار جسمية وأخرى نفسية التي تعتبر أكثر خطورة لأن أعراضها تظهر على المدى البعيد ومنها:

· السمنة بسبب قلّة الحركة والنشاط.

· مشكلات للعين والسمع والعمود الفقري وآلام الرقبة.

· الاحساس بالدوار  vertigo والغثيان Navsea  لأن الهاتف المحمول يسبب تفاوت بين حركة العينين والمؤشرات التي يستقبلها.

· تضاف الى ذلك التأثيرات البيولوجية للموجات والإشعاعات  Waves and Radiations التي تزيد من احتمال حدوث أورام دماغية، بحسب بعض الدراسات.

· ضعف المهارات الحركية والتواصلية لدى الطفل. 

· تشتيت التركيز والشرود في الحصة المدرسية وانخفاض الأداء المعرفي والمدرسي لدى الطفل وانخفاض معدلات ممارسته للأنشطة الرياضية.

· الشعور بالأرق وصعوبة في النوم.

· القلق والاكتئاب والانطواء وعزل النفس عن الأسرة والمحيط.

· ظهور سلوكيات سلبية كالعنف والعدوانية والتمرد والخوف يصعب تجاوزها لاحقاً.

· التواصل الافتراضي حلّ محل الحوار والمحادثة المباشرين بين أفراد الأسرة وأسهم في توسيع الفجوة بين جيل الآباء وجيل الأبناء.

اخترنا لك